منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    القول المبين في أخطاء المصلّين 4

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    القول المبين في أخطاء المصلّين  4 Empty القول المبين في أخطاء المصلّين 4

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 4:40 pm

    القول المبين في أخطاء المصلّين

    (العدد4)



    1. ترك رفع اليدين عند التحريمة و الركوع و عند الرفع منه :

    يترك بعض المصلّين رفع اليدين عند التحريمة ( تكبيرة الإحرام ) ، و عند الركوع و الرفع منه .

    قال الإمام البخاري : ((قال الحسن وحميد بن هلال : كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يرفعون أيديهم ، لم يستثن أحداً من أصحاب النبي دون أحد ))(1) .

    وقال ابن القيم : (( وانظر إلى العمل في زمن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و الصحابة خلفه ، و هم يرفعون أيديهم في الصلاة عند الركوع و الرفع منه ، ثم العمل في زمن الصحابة بعد ، حتى كان عبد الله بن عمر إذا رأى من لا يرفع حصبه . وهو عمل كأنه رأي عين ))(2).

    وقال الإمام الشافعي : (( لا يحل لأحد سمع حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلّم في رفع اليدين في افتتاح الصلاة و عند الركوع و الرفع من الركوع ، أن يترك الاقتداء بفعله صلّى الله عليه و سلّم ))(3).



    2. إسبال اليدين وعدم وضعهما على الصّدر:

    عن سهل بن سعد قال : كان النّاس يؤمرون أن يضع الرجل اليمنى على ذراعه اليسرى في الصَّلاة(4).

    وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : إنا معشر الأنبياء أمِرنا أن نُؤخّر سحورنا ، ونُعجِّل فطرنا ، وأن نُمسِك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا(5) .

    من هذين الحديثين : يتبين لنا خطأ من يرسل يديه ، إذ أن وضع اليد اليمنى على اليسرى من هدي نبينا صلّى الله عليه و سلّم ، وهدي الأنبياء قبله(5) .



    3. رفع البصر إلى السّماء أو النظر إلى غير مكان السجود :

    ومن أخطاء المصلّين : رفع البصر إلى السماء ، أو النظر إلى الأمام ، أو عن اليمين و الشّمال ، مما يسبب السّهو و حديث النّفس ، وقد ورد الأمر بخفض البصر ، و النّظر إلى موضع السجود(6) إلا في حالة الجلوس للتشهد ، فإن النّظر يكون إلى الإشارة بالسبابة لا يتجاوزها ، فقد ثبت في هديه صلّى الله عليه و سلّم في الصلاة : ((لا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إشَارتَهُ))(1).

    عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : سألت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم عن الالتفات في الصّلاة ، قال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد(2).

    وعن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السّماء في صلاتهم ، فاشتدّ قوله في ذلك ، حتى قال : لينتهُنَّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم (3).

    وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدّعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم (4).

    في هذه الأحاديث : النهي الأكيد ، والوعيد الشديد ، عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، وقد نقل الإجماع في النهي عن ذلك(5).



    4. تغـميض العينين في الصّلاة .

    قال ابن القيم : ((ولم يكن من هديه صلّى الله عليه و سلّم تغميضُ عينيه في الصّلاة ، وقد تقدّم انه كان في التشهد يُومئ ببصره إلى أصبعه في الدّعاء ، ولا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إشارَتَهُ)) .

    وقال الفيروز آبادي : ((كان صلّى الله عليه و سلّم يفتح عينه المباركة في الصَّلاة ، ولم يكن يغمضها كما يفعله بعض المتعبّدين))(6) .



    5. كثرة الحركة والعبث في الصّلاة .

    ومن أخطاء المصلّين : الحركة الزّائدة في الصّلاة التي لا حاجة لها ، سوى العبث واللهو والإعراض عن الخشوع في الصّلاة ، كتشبيك الأصابع ، وتنظيف الأظافر ، والتحريك المستمر للقدمين ، وتسوية العمامة أو العقال ،والنظر في الساعة ،وربط الإزار ،ونحو ذلك مما يبطل أجرها .

    وقد رأى النبي صلّى الله عليه و سلّم أقواماً يعبثون بأيديهم في الصلاة ، و يحركونها من غير حاجة ، فقال لهم :

    ((ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شُمْسٍ(1) ، اسكنوا في الصّلاة))(2) .

    ففي هذا الحديث : الأمر بالسكون في الصلاة ، و الخشوع فيها ، و الإقبال عليها .



    6. عدم تمكين أعضاء السجود من الأرض .

    عن العباس بن عبد المطلب : عن النبي صلّى الله عليه و سلّم قال :أُمرتُ أن أسجد على سبع(3): الجبهة و الأنف و اليدين و الركبتين و القدمين (4) .

    فهذا الحديث : يدل على أن أعضاء السجود سبعة ، وأته ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها .

    ومنه تعلم : خطأ من يسجد على جبهته و يرفع أنفه ، أو يرفع قدميه عن الأرض ، أو يضع إحداهما فوق الأخرى ، دون أن تمس الأرض ، فلا يكون ساجداً إلا على خمسة أو ستة أعضاء .








    (1) جزء رفع اليدين (ص26- مع جلاء العينين


    (2) إعلام الموقعين : (2/376) .


    [1](3) ذكره السبكي في (( طبقات الشافعية الكبرى )) : ( 2/100 ) ترجمة ( أبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ) .


    (4) أخرجه البخاري في (( الصحيح )) (2/224): رقم : (740) ومالك في ((الموطأ)) : (1/159/47) .


    (5) أخرجه ابن حبان في ((الصحيح )) : (3/13-14) رقم (1767- مع الإحسان ) .


    (5) انظر : (( زاد المعاد )) : (1/202) .


    (6) مقال : ((تنبيهات على بعض الأخطاء التي يفعلها بعض المصلين في صلاتهم)) المنشور في مجلة ((المجتمع)) : العدد: (855)


    (1) أخرجه أبو داود في ((السنن)) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) والحديث صحيح .


    (2) أخرجه البخاري في ((الصحيح)) : (2/234) و (6/338) .


    (3) أخرجه البخاري في ((الصحيح)) : (2/233) .


    (4) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) : (1/321) .


    (5) انظر : ((شرح النووي على صحيح مسلم)) : (4/152) و ((فتح الملهم)) : (2/64-65) و ((فتح الباري)) : (2/234) و ((مختصر الصواعق المرسلة)) : (2/276) .


    (6) سفر السّعادة : (ص 20).


    (1) شُمْسٍ : بضم الشين و إسكان الميم وضمّها ، واحدها :شموس ، وهي التي لا تستقر ، بل تضطرب و تتحرك بأذنابها و أرجلها .


    (2) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) رقم (430) وابن خزيمة في ((الصحيح)) : رقم (1544) والنسائي في ((المجتبى)) : (2/72) .


    (3) في رواية ((سبعة أعظم)) وأخرى ((سبعة آراب)) وهي جمع (إِرْب) بكسر الهمزة وسكون الراء ، وهي الأعضاء .


    (4) أخرجه مسلم في ((الصحيح)) : (1/355))

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:33 am