منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    سجود التّلاوة

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    سجود التّلاوة Empty سجود التّلاوة

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 12:45 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم





    إن مما لا شك فيه ولا ريب أنَّ السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى التسليم تكفَّل الله بحفظها تبعا لحفظ كتابه إذ كلاهما وحي من الله قال تعالى :{{ إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون }}سورة الحجرآية9

    {{وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}}سورة النجم آية 3ـ4

    وذلك لأنَّ السنة النبوية هي المبينة للقرأن الكريم من تخصيص لعام أو تقييد لمطلق أو تفسير لمجمل قال تعالى{{ و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزِّل إليهم و لعلَّهم يتفكرون}}سورة النحل آية 44 .

    اعلم أنَّ أعظم أركان الإسلام بعدالشهادتين الصلاة لمالهامن أهمية ومكانة إذ هي عماد الدين من أقامها وحافظ عليها فقد أقام الدين و من تركها فهولما سواها أضيع وليس من أركان ولاواجبات إلاو الصلاة تقدمهم و هي الشعيرة الوحيدة التي اعتبر الشارع الحكيم تركها كفركما في الحديث (( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ))1







    ويكفي في عظمتها وبيان أهميتها أن الله تعالى افترضها على النبي صلى الله عليه وسلم في السَّماء السَّابعة كما في قصة المعراج وقد أمر الله تعالى بإقامتها والمحافظة عليها في غير آية كما في البقرة ((حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين ))سورة البقرة آية 238

    وقوله تعالى (( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و اركعوا مع الراكعين ))

    سورة البقرة آية43

    و الحقيقة التي تُجسِّدها الصلاة هي في اعتبارها الصِّلة التي بين العبد و ربِّه فهو حين يدخل فيها إنما يناجي خالقه و بارئه فهي غذاء للروح ولأجل هذا أمرنا الله تعالى أن نستعين بها كما في قوله ((واستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين )) سورة البقرة آية45 .

    وكان نبينا صلى الله عليه و سلم يجد راحته و لذاته فيها فقد صح عنه أنه

    قال : ((حُبِّب إلي من أمر دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة ))1 وكان من هديه أنه إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول لبلال رضي الله عنه : أرحنا بها يا بلال ؛ أي الصلاة .













    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    1)أخرجه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي من حديث أنس بن مالك (صحيح الجامع رقم3124



    وفي ضوء هذه المقدمة يتبين أن الإهتمام بالصلاة وجميع أركانها و شروطها وواجباتها أمر لازم و مطلوب شرعا .

    و بما أن السجود لله تعالى من أعظم القربات و ركن من أركان الصلاة لما فيه من دلالة الخضوع و الانقياد لله تعالى و يدخل في مطلق هذا السجود سجود التلاوة الذي يكون عقب آية فيها أمر بالسجود أو خبرعن سجود لله تعالىو هو إما أن يكون داخل الصلاة أو خارجها فأما ما كان داخلها فيغلب عليه حكم الصلاة ، أما ماكان خارجها فهذا المقصود من هذا البحث حيث نأمل من الله تعالى أن نوَّفق في تحقيقه و بيان أحكامه .

    و الله ولي ذلك و القادر عليه







    كتبه ك ناصر أبو أروى/ 18/10/1999



















    الباب الأول




    السجود أصله و حقيقته



    أصل السجود هو التطأطؤ واليل يقال : سجد البعيرو أُسجد إذا طؤطئ ليُركب و سجدت النخلة إذا مالت .

    قال لبيد يصف نخلا : غُلبٌ سواجد لم يدخل بها الحصر فالسواجد الموائل و من هذا قيل لمن وضع جبهته بالأرض : ساجد لأنه تطامن في ذلك .

    وقد يستعار السُّجود فيوضع موضع الإستسلام والطاعة والذل كما يستعار التطأطؤ و التطامن فيوضعان موضع الخشوع و الخضوع و الإنقياد و الذل .1

    واصطلاحا : وضع الجبهة أو بعضها على الأرض أو ما اتصل بها من ثابت مستقر على هيئة مخصوصة2

    أوجه السجود في القرأن :



    نقل ابن الجوزي عن بعض المفسرين أن السجود في القرآن على ثلاثة أوجه .2

    السجود الشرعي : وهو وضع الجبهة على الأرض و منه قوله تعالى في النمل : (( ألاَّ يسجدوا لله الذي يُخرج الخبء )) آية 25

    الركوع الشرعي : و منه قوله تعالى في البقرة : (( و ادخلوا الباب سجَّدا )) آية 58

    الإنقياد و الإستسلام و منه قوله تعالى في الرحمن (( والنجم والشجر يسجدان )) آية 6

    و هذا بمعنى كلام ابن قتيبة المتقدم .

    التلاوة : من تلى يتلو تلاوة فهي في اللغة : اتباع بعض الشيخ بعضا قاله الزجاج

    و قال ابن فارس1 : يقال تلوتُ القرأن تلاوة ، و تلوتُ فلانا إذا اتبعته تلوًّا و التلاوة بضم التاء و التلية بقية الشيء يقال : تليت لي من حقي تُلاوة و تليت أي بقيت ، و أتليتُ أبقيتُ .















    أوجه التلاوة :



    نقل ابن الجوزي عن أهل التفسير أنَّ التلاوة في القرأن على خمسة أوجه .2

    القراءة : و منه قوله تعالى في آل عمران (( فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين )) آية93 و فيها أيضا (( يتلون آيات الله آناء الليل )) آية 113 و في فاطر (( إنَّ الذين يتلون كتاب الله )) آية 29

    الإتباع : منه قوله تعالى (( و القمر إذا تلاها )) آية 2

    الإنزال : منه قوله تعالى((نتلو عليك من نبإ موسىو فرعون))

    القصص آية 3

    العمل : منه قوله تعالى((الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ))

    البقرة آية 121 ، أي يعملون به حق عمله ، قاله مجاهد

    الرواية :منه قوله تعالى((واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ))البقرة آية 102 أي ما تروي قاله ابن قتيبة .









    الباب الثاني

    عدد سجدات التلاوة في القرأن




    اختلف العلماء في عدد سجود القرأن ، فذهب بعضهم إلى أنَّه أربع عشرة سجدة ، ثلاث منها في المفصل و ليست ص منهن و إنما هي سجدة شكر و إلى هذا ذهب الثوري و البن المبارك ، و الشافعي و أصحاب الرأي و أحمد ، و أما أبو حنيفة فأسقط الثانية من الحج ، و أثبت سجدة ص و ذهب مالك إلى أنه ليس في المفصل سجدة ، و هذا مروي عن أبي بن كعب و ابن عباس و ابن عمر ( فيكون العدد إحدى عشر سجدة ) .

    و في رواية عن أحمد و إسحاق و ابن المبارك خمسة عشر سجدة بإثبات السجدة الثانية من سورة الحج وسجدة سورة ص .



    و سبب الخلاف هو تعارض الأدلة :



    استدل الفريق الأول بما رواه مسلم (578) و أبو داود في السنن (1407) و الترمذي في السنن ( 578) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سجدنا مع النبي صلى الله عليه و سلم (( إذا السماء انشقت )) ، و (( اقرأ باسم ربِّك )) .





    و ما رواه مسلم أيضا (575) و البخاري (1075) عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه قرأ (( و النجم )) فسجد فيها و سجد من كان معه ...))

    و أما الذي تعلق به مالك ما روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسجد في شيئ من المفصل منذ تحول إلى المدينة .

    قلتُ: يردُّه ما رواه مسلم (110) عن أبي رافع قال : صلَّيتُ مع أبي هريرة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فقلتُ : ما هذا ؟ قال : سجدتُ بها خلف أبي القاسم و لا أزال أسجد بها حتَّى ألقاه .

    و قال النووي كما في شرح مسلم1 : بعد إيراد حديث ابن عباس و هذا مذهب ضعيف ، فقد ثبت حديث أبي هريرة رضي الله عنه المذكور ...ثم قال : و قد أجمع العلماء على أنَّ إسلام أبي هريرة رضي الله عنه كان سنة سبع من الهجرة ، فدل على السجود في المفصل بعد الهجرة ، و أما حديث ابن عباس رضي الله عنه فضعيف الإسناد لا يصح الإحتجاج به .

    و نحوه قال الإمام الزرقاني كما في شرح الموطأ .2



    كما أنَّ من أدلة هذا الفريق ما رواه ابن ماجه و الترمذي وأبو داود من حديث أبي الدرداء قال : سجدتُ مع النبي صلى الله عليه و سلم إحدى عشرة سجدة منها التي في النجم .

    قلت : الحديث ضعيف ، قال الترمذي : حديث غريب و قال أبو داود : إسناده واه ، و قد جنح ابن قدامة كما في المغني1 : بأنه على فرض ثبوت الحديثين ، أي حديث ابن عباس و حديث أبي الدرداء ، فإن ترك السجود فيها يدل على أنه ليس بواجب وسجوده يدل على أنه مسنون فلا تعارض بينهما . اهـ

    وأما كون سجدة (ص) ليست معدودة من عزائم2 السجود عند غير أبي حنيفة دليله ما رواه الترمذي في السنن ( الصلاة / باب ما جاء في سجدة ص ) (577) و البخاري في الصحيح ( سجود القرأن / باب سجدة ص ( 1069) عن ابن عباس قال : رأيتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد في ص ، قال ابن عباس : و ليست من عزائم السجود .

    وذهب الشافعي إلى أنها سجود شكروليست من العزائم لما أخرجه النسائي عن ابن عباس مرفوعا (( سجدها داود توبة و نحن نسجدها شكرا ))3 .













    ومما يبين عدم كونها من العزائم أيضا ما رواه أبو داود و ابن خزيمة والحاكم من حديث أبي سعيد أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم قرأ وهو على المنبر ص فلما بلغ السجدة نزل فسجد و سجد الناس معه ثم قرأها في يوم آخرفتهيأ الناس للسجود فقال : إنما هي توبة نبي و لكنِّي رأيتكمتهيأتم فنزل و سجد و سجدوا معه .

    فهذ يشعر بأن السجود فيها لم يؤكد كما أُ كِّد في غيرها قاله الحافظ في الفتح .1

    ومن الأدلة أيضا على كونها من غير العزائم عند مالك خاصة و عند غيره ما قرَّره الباجي في المنتقى ما نصه1 :ووجه ما قاله مالك إنَّ إثبات السجود طريقة الشرع ، و الأصل براءة الذمة و لم يثبت من طريق صحيح ، فمن ادعى ذلك فعليه بيانه ومن جهة المعنى أنَّ لفظ السجود إذا اقترن بالركوع لم يكن من عزائم السجود كقوله تعالى (( يامريم اقنتي لربِّك و اسجدي و اركعي مع الراكعين )) .

    و بمثله قال الحافظ في الفتح كما في المصدر السابق : و سبب ذلك كون السجدة التي في (ص) إنما وردت بلفظ اركوع فلولا التوقيف ما ظهر أنَّ فيها سجدة .





    و ممَّن نُقل عنه عدم السجود فيها و كونها توبة نبي عبد الله بن مسعود كما رواه ابن أبي شيبة في المصنف1

    وروى أيضا عن أبي العالية قال : كان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يسجد في (ص) و بعضهم لا يسجد ، فأيُّ ذلك شئت فافعل . وروى أيضا عن ابن عباس وابن عمرو عثمان و عمرو طاووس و الحسن و مسروق و الضحاك بن قيس و غيرهم السجود فيها .

    و أما سجدتي الحج فالأول منهما و هي قوله (( إنَّ الله يفعل ما يشاء )) آية فهذه متفق على السجود فيها ، و الثانية و هي قوله (( و افعلوا الخير لعلَّكم تفلحون )) قد اختلفوا فيها ، فمالك و ابن حبيب من المالكية أنها ليست من عزائم السجود و ذهب الشافعي و ابن وهب من المالكية أنها من العزائم و به قال أحمد و إسحاق وهومروي عن ابن عمر و عمرو علي و ابن مسعود و عمار و أبي موسى و أبي الدرداء .

    و استدلوا بما رواه الترمذي عن عقبة بن عامرقال :(( قُلتُ يا رسول الله ! فُضِّلت سورة الحج بأنَّ فيها سجدتين ، قال : نعم و من لم يسجدهما فلا يقرأهما ))2.

    قال الترمذي : هذا حديث إسناده ليس بالقوي ، وقال الباجي3 : و التعلق بمثله ليس بالقوي لضعف إسناده ، و أظهر ما في الأمر سجود الصحابة فيه

    و ضعفه الشيخ الألباني كما ضعيف الجامع (3982)



    الخلاصة :في ضوء ما تقدم يتضح لنا أنَّ عدد سجدات القرأن المتفق عليها عشر و ما عداها ففيه الخلاف و أظهر الأقوال فيها أنها يُسنُّ عندها السجود لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه و سلم و عن كثير من أصحابه و يُحمل تركه صلى الله عليه وسلم السجود في بعضها على بيان الجواز وعدم كونها من العزائم و كذا فعل الصحابة رضي الله عنهم .

    وفي مصنف ابن أبي شيبة1 عن أبي تميمة الهجيمي أنَّ أشياخا من بني هجيم بعثوا راكبا لهم إلى المدينة و إلى مكة يسأل لهم عن سجود القرأن فرجع إليهم فأخبرهم أنهم أجمعوا على عشر سجدات .

    و المراد بالعزائم ما وردت العزيمة على فعله كصيغة الأمر .

























    الباب الثالث


    مواضع السجود



    أوُّلها : خاتمة سورة الأعراف

    الثانية عند قوله تعالى : (( ولله يسجد من في السموات و الأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدوِّ و الأصال )) الرعد آية 15

    الثالثة : عند قوله ((يخافون ربَّهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون )) النحل آية 50

    الرابعة : عند قوله تعالى : ((ويخرُّون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا)) الإسراء آية 109

    الخامسة : عند قوله تعالى : (( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرُّوا سجَّدا و بكيَّا )) مريم آية 58

    السادسة : عند قوله تعالى : (( ومن يهن الله فما له من مكرم إنَّ الله يفعل ما يشاء )) الحج آية 18

    السابعة : عند قوله تعالىSadيأيها الذين ءامنوا اركعوا و اسجدواو اعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلَّكم تفلحون )) آخر الحج

    الثامنة : عند قوله تعالى : ((وإذا قيل اسجدوا للرحمن قالوا و ما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا )) الفرقان آية 60



    التاسعة :عند قوله تعالى Sadألاَّيسجدوا لله الذي يخرج الخبءفي السموات و الأرض ...الله لا إله إلا هو ربُّ العرش العظيم )) النمل آية 26

    العاشرة : عند قوله تعالى : (( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكِّروا بها خرُّوا سجَّدا و سبَّحوا بحمد ربِّهم و هم لا يستكبرون )) السجدة آية 15

    الحادية عشرة : عند قوله تعالى : (( وخرَّ راكعا و أناب )) ص آية 24

    الثانية عشرة :عند قوله تعالى :(( فإن استكبروا فالذين عند ربِّك يسبحون له بالليل و النهار و هم لا يسئمون )) فصلت آية 38

    الثالثة عشرة : عند قوله تعالى : (( فاسجدوا لله و اعبدوا )) آخر النجم

    الرابعة عشرة :عند قوله تعالىSad(وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون )) الإنشقاق آية 21

    الخامسة عشرة : عند قوله تعالى : ((كلاَّ لاتطعه واسجد و اقترب )) آخر العلق











    حكم سجود التلاوة

    في ضوء الأدلة المتقدمة عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه اختلف العلماء في سجود التلاوة هل هو على الوجوب أم للندب لتركه السجود في بعض الأوقات ؟

    اعلم أن السجود للتلاوة مشروع، وذلك بنص الكتاب و السنة و الإجماع

    قال النووي1 : قد أجمع العلماء على إثبات سجود التلاوة وهوعند الجمهور سنة و عند أبي حنيفة واجب ليس بفرض على قاعدتهم المعروفة في التفريق بين الفرض و الواجب .

    و استدل الجمهور بمارواه البخاري2 عن زيد بن ثابت قال : قرأتُ على النبي صلى الله عليه و سلم و النجم ، فلم يسجد فيها .

    وقد بوَّب البخاري عليه بقوله (( باب من قرأ السجدة ولم يسجد)) وكأنه هذا مذهبه ورجَّحه الحافظ ابن حجر كما في الفتح .

    وبما رواه البخاري أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه2 أنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل











    فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بهاحتى إذا جاء السجدة قال : يأيُّها الناس إنا نمر بالسجود ، فمن سجد فقد أصاب و من لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد عمر رضي الله عنه .

    وروى أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : إنَّ الله لم يفرض السجود إلاَّ أن نشاء .

    فقول عمر رضي الله عنه فلا إثم عليه يدل على عدم الوجوب و قال ابن عبد البر1 : أي شيء أبين من هذا عن عمر و ابن عمرو لا مخالف لهما من الصحابة فيما علمت و ليس قول من أوجبهما بشيء و الفرائض لا تجب إلا بحجة لا معارض لها .

    و أما دليل الأحناف و من قال بقولهم على وجوب سجدة التلاوة بما ورد من الأمر بها كما في ثانية الحج ، و خاتمة النجم وسورة اقرأ و هذا مُنتقَض بأنَّ أبا حنيفة لا يقول بالسجدة الثانية من سورة الحج و هي واردة بصيغة الأمر .


    1 ( ؟أخرجه الترمذي في السنن رقم 2621 وقال حسن صحيح غريب
    وقال الألباني : صحيح ( صحيح الجامع رقم 4143)

    1 أنظر تأويل مشكل القرأن (ص 416)



    2 أنظر نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه و النظائر ( ص348)


    1 مجمل اللغة (1/149) كلمة تلو


    2 نزهة الأعين ( ص220)


    1 أنظر (5/77)


    2 أنظر (2/22)


    1 أنظر (2/354)


    1 أنظر 2/553
    1 أنظر (1/349)



    1 أنظر ( 1/371)


    2 سنن الترمذي (578) و رواه أبو داود في السنن ( 1402) و أحمد في المسند (4/151)
    3 المنتقى (1/350)

    1 أنظر ( 1/378)



    انظر شرح مسلم (5/74)1


    بابمن رأى أن الله عزوجل لم يوجب السجود (رقم1077)2



    1 أنظر التمهيد ( 19/135)
    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    سجود التّلاوة Empty رد: سجود التّلاوة

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 12:46 pm

    يتبع ان شاء الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:53 pm