منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    أغاثة اللهفان من مصائد الشيطان

    سماح
    سماح
    مشرفة عامة
    مشرفة عامة


    تاريخ التسجيل : 10/05/2009

    أغاثة اللهفان من مصائد الشيطان Empty أغاثة اللهفان من مصائد الشيطان

    مُساهمة من طرف سماح الأربعاء مايو 27, 2009 12:20 am

    إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان



    (ألا إن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله )

    ولما علم إبليس اللعين هذا أجلب عليه بالوساوس وأقبل بكل الشهوات وزينها لنا ونصب لنا المصائد والمكائد فلا نجاه من مكره إلا بالاستعانة بالله تعالى عليه والتعرض لإسباب مرضاته وإلتجاء القلب إليه

    والتحقق بذلة العبودية ليدخل فى ضمان

    "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان"

    وكلمة عبادى ماذا تعنى؟

    هي القاطعة بين العبد وبين الشيطان فإذا أُشرب القلب العبودية والإخلاص صار عند الله من المقربين

    ولما كان مكان المعركة هو القلب وجب علينا أن نتعرف عليه



    هناك القلب المريض

    وهناك القلب الميت

    وهناك القلب السليم

    وهناك القلب الصحيح



    القلب الميت000000000 هو الذي لا حياة به 00فهو لا يعرف ربه إن أحب أحب لشهوته وإن أبغض فلها وإن أعطى فلها 000

    فهذا شهوته أحب إليه من مولاه

    وهذا يقول فيه المولى "أرأيت من أتخذ إله هواه"

    فمخالطة صاحب هذا القلب هلاك إحذر!!

    مثل الذى يذكر الله والذى لا يذكره كالحى والميت)



    القلب المريض00000000 فهو له حياه ولكن به عله وضعف لداعى الله "ليجعل مايُلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفى شقاق بعيد "



    القلب السليم00000000000 ايس بينه وبين قبول الحق إلا إدراكه فبمجرد ما يعرف ينفذ فوراً

    القلب الصحيح000000 هو المطمئن لله الخاضع له المستسلم لأوامره

    فهو والقلب السليم لايضره كيد الشيطان

    (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأى قلب أُشربها نكت فيه نكته سوداء وأى قلب أنكرها نكت فيه نكته بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين



    قلب أبيض مثل الصفا وقلب أسود مربادا

    لا يعرف معروف ولا يُنكر منكرا إلا ماأُشرب من هواه



    وما هى حقيقة أمراض القلوب؟؟



    "فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا "

    "ليجعل مايُلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض"

    ومرض القلب له دلائل0000 فهو يرى الحق باطل

    وكما أن البدن المريض يؤذيه ما لا يؤذى الصحيح فكذلك القلب إن كان فيه مرض فإن أدنى شىء من الشهوات تؤثر فيه حيث لا يقوى على دفعها مع أن المولى تعالى يقول لنا " أبن آدم تفرغ لعبادتى أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً ولم أسد فقرك"

    ما هذا العذاب !! إنشغال القلب والبدن بتحمل أنكاد الدنيا ومحاربة أهلها ومقاساة معادتهم

    ومحب الدنيا ملازم لثلاث: هم لازم!!! تعب دائم!!! وحسرة لا تنقضى!!

    ٍكما فى الحديث لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالث



    وقيل من أحب شىء لا يحبه إلا لهوى وليس لله عُذب به فى الدنيا قبل الآخرة

    "الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"

    "يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى أتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتنى لم أتخذ فلان خليلا لقد أضلنى عن الذكر بعد إذا جائنى

    وكان الشيطان للانسان خذولا"



    زكاة القلب

    الزكاة فى اللغة000 هى الزيادة والبقاء

    "خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "

    فجمع بين الامرين الطهارة والزكاة لتلازمهما فإن نجاسة الفواحش والمعاصى فى القلب بمزلة الآخلاق الرديئة فى البدن

    فكذلك القلب إذا تخلص من الذنوب بالتوبة فقد تطهر قلبه



    قوة القلب وثباته كيف تأتى؟؟



    إن الذى يُخالف هواه يهرب الشيطان من ظله يقول عثمان ابن عفان00 لو طهرت القلوب ماشبعت من كلام الله



    وما هى علامة مرض القلب وصحته؟؟



    كل عضو له مرض وله صحه00فاليد مرضها أن يتعذر عليها البطش

    والعين مرضها أن يتعذر عليها الرؤيا

    واللسان مرضه أن يتعذر عليه النطق

    والقلب مرضه أن يتعذر عليه معرفة الله ومحبته

    فلو عرف العبد كل شىء 00كل شىء !!!ولم يعرف ربه فكأنه لم يعرف شيئاً

    وكل دواء مر ويجب الصبر على مرارته حتى تُشفى الاعضاء

    فإن دواء مخالفة الهوى أصعب شىء على النفس وليس لها أنفع منه!

    ٍٍ(كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )

    فحى على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم

    ولكننا سبى العدو فهل تُرى نعود إلى أوطاننا ونسلم



    يقول على رضى الله عنه000 اليوم عمل ولا حساب

    وغداً حساب ولا عمل

    وقال بعض العارفين 00مساكين أهل الدنيا خرجوا منها ولم يعرفوا أجمل ما فيها قيل وماأطيب مافيها؟ قال محبة الله والآنس به والشوق إليه والتنعم بذكره وطاعته ٍٍٍٍ

    وقال آخر 00 إنه ليمر عليا أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة فى مثل حالى إنهم لفى عيش طيب

    ٍٍٍ

    وقال آخر 00والله ما طابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته ولا الجنة إلا برؤيته

    ومن علامات صحة القلب 000 أن لا يفتر عن ذكر الله ولا يسأم من خدمته ولا يأنس بغيرة وإن إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً عظيماً وأن يشتاق إلى خدمته كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب وأن يدخل إلى الصلاة ليرتاح بها

    أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً

    أن يكون إهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل فيحرص على

    الاخلاص

    وأن يستشعر دائماً تقصيرة فى حق الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 10:04 am