منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    آداب إسلامية للتجول في الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت )

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    آداب إسلامية للتجول في الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت ) Empty آداب إسلامية للتجول في الشبكة العنكبوتية ( الأنترنت )

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 1:16 pm

    آداب إسلامية للتجول في الشبكة العنكبوتية




    العالم الإلكتروني ليس مُجرَّدا من الأخلاق والآداب التي ينبغي الالتزام بها في الحياة التقليدية، إذ إن العالم الإلكتروني تكتنفه أخلاق العالم التقليدي، إضافة إلى بعض الآداب التي فرضتها طبيعة هذا العالم الإلكتروني الجديد , ولا نحسب أن الالتزام بمضمون هذه الآداب سيكون صعبا على أي منا؛ فنحن بحكم عقيدتنا الإسلامية من أصحاب الخُلق الحَسَن والأدب الرفيع، ومن المؤمنين بالسلوكيات الإنسانية المهذَّبة؛ ولهذا ليس من الصعب أن نطبِّق ما نتبنّاه من أخلاق في واقع الحياة اليومية على سلوكنا في عالم الإنترنت , ومن هذا المنطلق ، جاء مفهوم آداب الإنترنت (Netiquette) المشتقّ من التعبير الإنجليزي Net Etiquette (أي السلوكيات المهذبة عند استخدام الإنترنت)

    • شكر النعمة

    فمن المعلوم أن الله جل وعلا أسبغ علينا نعما كثيرة ، ولم يزل يسبغ على عباده النعم الكثيرة ، وهو المستحق لأن يشكر على جميع النعم . والشكر قيد النعم ، فإذا شكرت النعم اتسعت وبارك الله فيها وعظم الانتفاع بها ، ومتى كفرت النعم زالت وربما نزلت العقوبات العاجلة قبل الآجلة , والإنترنت نعمة امتن الله بها علينا وهذه النعمة تستوجب شكرا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (( ما أنعم الله على عبد نعمة , فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له شكرها قبل أن يحمده عليها ))


    ومن شكرها أيضا أن نحسن استخدامها ونجعلها وسيلة يرضى الله بها عنا ، وكفر هذه النعمة يكون بإساءة استخدامها بكافة الصور التي يعرفها من يستخدمون هذه الوسيلة


    2ــ إيذاء المسلمين والتشهير بالمستورين منهم .

    3ــ تنقص علماء الأمة وحُرَّاس الشريعة ، ونشر زلاتهم ومثالبهم .

    4ــ تبادل الاتهامات الجائرة ، وإلقاء الكلام على عواهنه بلا بينة .

    5 ــ القول على الله بغير علم والتحدث في المسائل الشرعية والفتوى من غير المختصين .

    ـــ يجب على المسلم أن يسعى إلى ذكر الله تعالى إذا نودي للصلاة ، فلا يشغله شيء عنها ، قال الحق سبحانه : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ } ( النور 36-37 )

    ـــ من أهم الأمور لمرتاد الإنترنت أن يحمي نفسه عن وقوع عينه على الحرام ، فالنظرة المحرمة سهم من سهام إبليس ، يفسد بها قلب المسلم بلذة عاجلة ، تعقب ندامة وحسرة آجلة ، والنظر إلى ما حرم الله تعالى يورث ظلمة في القلب ، ووحشة في الصدر ، وخمولاً وكسلاً عن طاعة الله تعالى ، وحرمانًا من حلاوة الإيمان ، ويزين به الشيطان الوقوع في الفاحشة ؛ حتى إذا وقعت استحوذ الشيطان على القلب فلعب به كما يلعب الصبي بالكرة ، فأورده المهالك

    ـــ لا تجعل الإنترنت يشغلك ويضيع وقتك فيما لا نفع فيه ، فتتجول بين المواقع والمنتديات الساعات الطوال هدرًا لساعات عمرك ، على حساب واجباتك ، وحقوق الناس عليك من أهل ، ووالدين ، وولد ، وأرحام ، أو وظيفة تكسب فيها قوتك وقوت من تعول .

    • آداب المحادثة عبر الماسنجر

    من الخدمات التي تتاح عبر شبكة الإنترنت خدمة المحادثة مع الآخرين "الشات" وكثيرا ما يقع البعض في أخطاء في استخدامه لهذه الوسيلة، والتي من أخطرها المحادثة بين الجنسين لغير حاجة أو ضرورة معتبرة شرعا، والتي ينتج عنها من المخاطر ما لا يعلمه إلا الله، ولذلك فنؤكد على مراعاة خطورة هذا الأمر، وأن نغلق أبواب الشر والفتنة، قبل أن يندم المرء ولات حين مندم، ولنحذر وسوسة الشيطان وكيده ومكره فكثيرا ما يدخل من مداخل في ظاهرها الخير وفي باطنها الخراب والدمار. وسوف نلقي الضوء على بعض الأخلاقيات التي يجب أن نتحلى بها عند استخدامنا لهذه الوسيلة.

    ـــ احترام الحالة التي يكون عليها الطرف الآخر : فكثيرا ما يكون المرء مشغولا أو قد يكون في محل عمله ومضطر للدخول إلى النت بحكم عمله وظروفه لا تسمح للتحدث مع الآخرين ومن ثم فيجب أن نحترم الحالة التي عليها الطرف الآخر (مشغول أو بالخارج) فلا ينبغي التحدث إليه في مثل هذه الحالة حتى لا نتسبب في عطلة الآخرين أو إحساسهم بالحرج إذا لم يتمكن من الرد على محدثه، وصدق الله العظيم حيث يقول ( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم ) النور28

    ـــ الاستئذان قبل الدخول في محادثة مع الآخرين : فمن الأدب قبل الدخول مع الغير في محادثة استئذانه سواء كان ذلك بإرسال رسالة عبر بريده الإلكتروني أو عبر الشات تخبره أنك تريد الحديث معه إن كانت ظروفه تسمح بذلك، ولا تنتظر منه ردا , فإن دخل معك في الحديث فخير، وإلا فلا يكن في صدرك حرج
    ـــ المحافظة على أوقات الآخرين، وعدم الحديث دون حاجة أو ضرورة : فالوقت هو الحياة، وعلى هذا فلا تدخل مع غيرك في محادثة دون سبب، وإن احتجت إلى الحديث معه فليكن ذلك على قدر الحاجة مع الإيجاز في طرح الأفكار , فخير الكلام ما قل ودلّ ، ولا داعي للإسراف والثرثرة في الحديث فهي دليل على نقص العقل ورقة الدين، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ) رواه الترمذي وأحمد . وقال عطاء:'بترك الفضول تكمل العقول'. وقال القاسمي:'إياك وفضول الكلام؛ فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ، ويحرك من عدوك ما سكن ؛ فكلام الإنسان بيان فضله ، وترجمان عقله ؛ فاقصره على الجميل ، واقتصر منه على القليل .

    وكثرة الكلام ينسي بعضه بعضا، والواجبات أكثر من الأوقات، فما أحوجنا أن نكون حريصين على مراعاة شعور الآخرين وألا نتسبب في ضياع أوقاتهم ، فبعض الناس أوقاتهم من ذهب والبعض الآخر أوقاتهم من تراب أو أقل من ذلك ، والمفترض بالمسلم ألا يضيع وقته فالوقت هو الحياة، وبدلا من إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه فيمكن الاستفادة بالوقت في أي عمل يعود بالنفع في الآخرة والأولى


    فإذا دخلت على أحد إخوانك في برنامج الماسنجر، فإذا كان عندك موضوع معين فاطرحه .. وناقش أو خذ رأي محدثك فيه , أما أن يكون الماسنجر بالنسبة لك أداة لتضييع الوقت .... فهذا لا يليق بالمسلم ، ولا أعني أن تكون جميع المحادثات جدية ، فهذا شاق على النفس .. إنما أعني بهذا أن لا تكون عادتك أن تستخدم هذا البرنامج لمجرد إضاعة الوقت .

    ـــ مراعاة عدم تغيير الاسم على الماسنجر: ينبغي مراعاة عدم تغيير الاسم على المسانجر فكثيرا ما نرى البعض كل يوم له اسم مما يجعل محدثه في حيرة لمعرفته، لأن الإنسان يعرف الشخص من اسمه الذي يتعامل به وقل أن يحفظ بريده ، فلا تجهد الآخرين في معرفتك حتى لا تشتت الأذهان وتكون سببا في حيرة الآخرين.

    ـــ عدم التسمية باسم ذكر معين أو آية قرآنية على الماسنجر: العاطفة الإسلامية تجعل بعض المتحمسين يقعون في خطأ شرعي من حيث لا يشعرون، فأحيانا تجد من يسمي نفسه على الماسنجر باسم آية قرآنية أو ذكر معين ، وقد يأخذ الحديث مجراه بطريقة لا تليق بالأدب مع الله تعالى


    ـــ الإضافة: عندما تريد أن تضيف شخصا ما إلى قائمة أصدقائك فإن عليك أن تنتبه لأمرين مهمين:

    الأمر الأول: أن يكون من تضيفه رجلا إذا كنت رجلا، وامرأة إذا كنتِ امرأة .. فإنه لا يحسن بالرجل أن يتحدث مع المرأة في الماسنجر وذلك درءا للفتنة التي قد تحدث بسبب ذلك، فالشيطان يتربص بنا الدوائر، وإن كانت هناك حاجة ملحة لهذه المحادثة فلتكن على قدر ، الحاجة فقط .

    الأمر الثاني : البعض يتضايق من الإضافة التي لا يسبقها استئذان ، ولهذا يفضل أن ترسل رسالة لمن تريد إضافته معك فتستأذنه في إضافته إلى قائمتك.

    ـــ البدء بالسلام قبل الحديث: ينبغي قبل الدخول في الحديث أن نبدأ بتحية الإسلام وهي السلام عليكم، وإذا كان صديق لم تره أو لم تحدثه منذ زمن فعليك أن تسأله عن أخباره وتطمئن عليه، قبل الدخول في موضوع الحديث، مع مراعاة عدم الإطالة في السلام بصورة تدفع إلى الملل.

    ـــ الاستئذان وإلقاء السلام قبل إنهاء الحديث: فينبغي استئذان من تحدثه وإعلامه بإنهاء الحديث معه، وألا نغفل أن ننهي الحديث بالسلام كما بدأنا




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 4:07 am