تظهر عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى التوحيد وتحذير أمته من الشرك من عدة وجوه منها :
1_ في الصحيحين ؛ من حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « فإن الله حرم على النار من قال لا اله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله » .
وعند البخاري ؛ من حديث جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ».
ولمسلم ؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار» ۛ.
2- نهيه ( صلى الله عليه وسلم ) عن الذبح لله ، في مكان يذبح فيه لغير الله ، فما بالك بمن يذبح لغير الله ! :
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية ؟ قالوا : لا ، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ ، قالوا : لا ، فقال : «أوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم » رواه ابو داود ، وإسناده على شرطهما ، وصححه ابن حبان .
وروى أبو داود ؛ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه ؛ أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني نذرت أن اذبح بمكان كذا وكذا ؛ لمكان يذبح فيه أهل الجاهلية ، قال : «لصنم ؟» ، قالت : لا قال : لوثن ؟ قالت : لا ، فقال « أوفِ بنذرك » .
3- نهيه ( صلى الله عليه وسلم ) عن طلب الاستغاثة به في حياته ، مع قدرته على ذلك ، فما بالك بما كان بعد موته ، وبما لا يقدر عليه إلا الله ! :
روى الطبراني بإسناده ؛ انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين ، فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « انه لا يُسْتغاث بي وإنما يُستغاث بالله » .
4- بيانه ( صلى الله عليه وسلم ) لأقاربه بأنه لا يُغْني عنهم من الله شيئا
في الصحيح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» (الشعراء:214) فقال : «يا معشر قريش ، أو كلمة نحوها ، اشتروا أنفسكم ، لا اغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب ، لا اغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا اغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئت ، لا اغني عنك من الله شيئا»
5- النهي عن إطراءه عليه الصلاة والسلام :
عن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تَطْروني كما أَطْرَت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري ومسلم .
6- النهي عن الغلو :
عند أحمد وأبي داود والترمذي ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) .
وعند مسلم ؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا .
7- النهي والتغليظ على من عبد الله عند قبر رجل صالح ، فكيف بمن عبد هذا الرجل الصالح!
في الصحيح ؛ عن عائشة رضي الله عنها ، أن أم سلمة رضي الله عنها ، ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كنيسة رأتها بأرض الحبشة ، وما فيها من الصور ، فقال :« أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح ، أو العبد الصالح ، بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله » .
8- النهي عن اتخاذ القبور مساجد :
في الصحيحين ؛ من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها ، فقال وهو كذلك :« لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد ، يحذر ما صنعوا ، ولولا ذلك لأبرز قبره ، غير انه خشي أن يتخذ مسجدا » .
وعند مسلم ؛ من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول:« ... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فاني أنهاكم عن ذلك ».
وروى أحمد ؛ عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا « أن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون قبور أنبياءهم مساجد » صححه ابن حبان .
9- اللعن لمن اتخذ سُرُجا على المقابر
روى أهل السنن ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور ، والمتخذين المساجد والسُّرُج ).
10- النهي عن اتخاذ قبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عيدا من الأعياد
روى أبو داود ؛ بإسناد حسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي ؛ فات صلاتكم تبلغني حيث كنتم » .
11- النهي عن التسوية بين ( مشيئة الله ) و( مشيئة غيره ) ، ولو كان بمجرد اللفظ
عن حذيفة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :« لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان» رواه أبو داود واحمد .
وللنسائي ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه سلم : ما شاء الله وشئت ، فقال:«أجعلتني الله ندا ، بل ما شاء الله وحده » .
12- النهي عن الحلف بغير الله :
عن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك » رواه الترمذي وحسنه .
وقال عليه الصلاة والسلام :« من حلف منكم فقال في حلفه : واللات و العزى فليقل : لا اله إلا الله » رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام «ألا أن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ) رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( لا تحلفوا بالطواغيت ، ولا بآبائكم ) رواه مسلم .
13- النهي عن التَّسَمِّي ببعض الأسماء ؛ تأدبا مع الله ، فكيف بمن يصرف إليه حقا من حقوقه في العبادة :
في الصحيح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله ) .
14- النهي عن التصوير :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله تعالى : ومن اظلم ممن ذهب بخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ) رواه البخاري ومسلم .
15- الأمر بطمس الصور ، وتسوية القبور :
عند مسلم ؛ عن أبي الهياج قال : قال لي علي رضي الله عنه : إلا أبعثك على ما يعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع صورة الاطمستها ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) .
16- النهي عن البناء على القبور ، وتجصيصها :-
عند مسلم ؛ من حديث جابر رضي الله عنه قال ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وان يقعد عليه ، وان يبنى عليه ) .
وعند أبي يعلى ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبور ، أو يقعد عليها ، أو يصلى عليها
17- التحذير من الشرك الاصغر ، لكون وسيلة إلى الشرك الاكبر :-
ففي الحديث القدسي عند مسلم ؛ ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( يسير الرياء شرك ) رواه ابن ماجه والحاكم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( الطيرة شرك ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .
وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) رواه احمد وابوداود وبن ماجه والحاكم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) رواه احمد والحاكم .
18- إنكاره على من نسب إليه علم شي من الغيب :-
فعند البخاري ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع الجارية وهي تقول : وفينا نبي يعلم ما في غد ، قال ( لا تقولي هكذا ، وقولي ما كنت تقولين ) .
19- النهي عن الصلاة إلى القبور :
فعند مسلم ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها )
-النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ، لكون الكفار يسجدون لمعبوداتهم في هذا الوقت :
-فعند مسلم ؛ ( صل صلاة الصبح ثم اقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، حتى ترتفع ، فإنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ...ثم قال ( ثم تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ) .
21- النهي عن قول ( يا سيدنا ) له عليه الصلاة والسلام ، تأدبا مع الله :
عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : السيد الله تبارك وتعالى ، فقلنا : وأفضلنا فضلا ، وأعظمنا طولا ، فقال : قولوا يقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان ) رواه أبو داود .
وعن انس رضي الله عنه أن ناسا قالوا : يا رسول الله ، يا خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل ) رواه النسائي .
22- الأمر بمخالفة المشركين :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خالفوا المشركين ، احفوا الشوارب ، وأوفوا اللحي ) رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
23- تحذيره لامته من وقوع الشرك فيها ، في أخر الزمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس حول ذي الخلصة ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من امتي الاوثان) رواه احمد وأبو داود والترمذي وصححه
وفي هذه الأحاديث أقوى رد على من زعم أن الأمة المحمدية لا يمكن أن تقع في الشرك !
منهج النبي صلى الله عليه وسلم منهج واضح ، وأسلوب جلي ، في سد كل الأبواب ، والطرق ، والوسائل الموصلة إلى الشرك ، صيانة للتوحيد ، وحماية للدين ، وتطهيرا من الشرك وأدرانه
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور ، وعن تجصيصها .. فعمرها المتاخرون ، وجعلوا قبورهم ابنية وقبابا !!
[ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من يتخذ القبور مساجد ..فعمر المتاخرون مساجدهم فوق القبور !!]ونهى عن الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله فذبح المتاخرون لغير الله مباشرة !!
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اطراءه ، ومدحه حتى بما هو أهل ... فجمع له المتاخرون في قصائدهم كل حقوق الله !!
]ونهى عن اتخاذ القبور اعيادا ...]فغدت عند المتاخرين مواسما سنوية تقصد من كافة الاماكن تبركا وتوسلا بها !!
هذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وذاك هو منهج المتاخرين
فاي الفريقين أحق بالتوحيد .. !
( افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم )
1_ في الصحيحين ؛ من حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « فإن الله حرم على النار من قال لا اله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله » .
وعند البخاري ؛ من حديث جابر رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ».
ولمسلم ؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار» ۛ.
2- نهيه ( صلى الله عليه وسلم ) عن الذبح لله ، في مكان يذبح فيه لغير الله ، فما بالك بمن يذبح لغير الله ! :
عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال : نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية ؟ قالوا : لا ، قال : فهل كان فيها عيد من أعيادهم ؟ ، قالوا : لا ، فقال : «أوف بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولا فيما لا يملك ابن آدم » رواه ابو داود ، وإسناده على شرطهما ، وصححه ابن حبان .
وروى أبو داود ؛ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه ؛ أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني نذرت أن اذبح بمكان كذا وكذا ؛ لمكان يذبح فيه أهل الجاهلية ، قال : «لصنم ؟» ، قالت : لا قال : لوثن ؟ قالت : لا ، فقال « أوفِ بنذرك » .
3- نهيه ( صلى الله عليه وسلم ) عن طلب الاستغاثة به في حياته ، مع قدرته على ذلك ، فما بالك بما كان بعد موته ، وبما لا يقدر عليه إلا الله ! :
روى الطبراني بإسناده ؛ انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين ، فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « انه لا يُسْتغاث بي وإنما يُستغاث بالله » .
4- بيانه ( صلى الله عليه وسلم ) لأقاربه بأنه لا يُغْني عنهم من الله شيئا
في الصحيح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه « وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» (الشعراء:214) فقال : «يا معشر قريش ، أو كلمة نحوها ، اشتروا أنفسكم ، لا اغني عنكم من الله شيئا ، يا عباس بن عبد المطلب ، لا اغني عنك من الله شيئا ، يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا اغني عنك من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئت ، لا اغني عنك من الله شيئا»
5- النهي عن إطراءه عليه الصلاة والسلام :
عن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تَطْروني كما أَطْرَت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري ومسلم .
6- النهي عن الغلو :
عند أحمد وأبي داود والترمذي ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ) .
وعند مسلم ؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثا .
7- النهي والتغليظ على من عبد الله عند قبر رجل صالح ، فكيف بمن عبد هذا الرجل الصالح!
في الصحيح ؛ عن عائشة رضي الله عنها ، أن أم سلمة رضي الله عنها ، ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كنيسة رأتها بأرض الحبشة ، وما فيها من الصور ، فقال :« أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح ، أو العبد الصالح ، بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله » .
8- النهي عن اتخاذ القبور مساجد :
في الصحيحين ؛ من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ، طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم بها كشفها ، فقال وهو كذلك :« لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد ، يحذر ما صنعوا ، ولولا ذلك لأبرز قبره ، غير انه خشي أن يتخذ مسجدا » .
وعند مسلم ؛ من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول:« ... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فاني أنهاكم عن ذلك ».
وروى أحمد ؛ عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا « أن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون قبور أنبياءهم مساجد » صححه ابن حبان .
9- اللعن لمن اتخذ سُرُجا على المقابر
روى أهل السنن ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور ، والمتخذين المساجد والسُّرُج ).
10- النهي عن اتخاذ قبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عيدا من الأعياد
روى أبو داود ؛ بإسناد حسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي ؛ فات صلاتكم تبلغني حيث كنتم » .
11- النهي عن التسوية بين ( مشيئة الله ) و( مشيئة غيره ) ، ولو كان بمجرد اللفظ
عن حذيفة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :« لا تقولوا : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان» رواه أبو داود واحمد .
وللنسائي ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه سلم : ما شاء الله وشئت ، فقال:«أجعلتني الله ندا ، بل ما شاء الله وحده » .
12- النهي عن الحلف بغير الله :
عن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك » رواه الترمذي وحسنه .
وقال عليه الصلاة والسلام :« من حلف منكم فقال في حلفه : واللات و العزى فليقل : لا اله إلا الله » رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام «ألا أن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ) رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( لا تحلفوا بالطواغيت ، ولا بآبائكم ) رواه مسلم .
13- النهي عن التَّسَمِّي ببعض الأسماء ؛ تأدبا مع الله ، فكيف بمن يصرف إليه حقا من حقوقه في العبادة :
في الصحيح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله ) .
14- النهي عن التصوير :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله تعالى : ومن اظلم ممن ذهب بخلق كخلقي ، فليخلقوا ذرة ، أو ليخلقوا حبة ، أو ليخلقوا شعيرة ) رواه البخاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ) رواه البخاري ومسلم .
15- الأمر بطمس الصور ، وتسوية القبور :
عند مسلم ؛ عن أبي الهياج قال : قال لي علي رضي الله عنه : إلا أبعثك على ما يعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أن لا تدع صورة الاطمستها ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) .
16- النهي عن البناء على القبور ، وتجصيصها :-
عند مسلم ؛ من حديث جابر رضي الله عنه قال ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر ، وان يقعد عليه ، وان يبنى عليه ) .
وعند أبي يعلى ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبور ، أو يقعد عليها ، أو يصلى عليها
17- التحذير من الشرك الاصغر ، لكون وسيلة إلى الشرك الاكبر :-
ففي الحديث القدسي عند مسلم ؛ ( قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( يسير الرياء شرك ) رواه ابن ماجه والحاكم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( الطيرة شرك ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .
وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) رواه احمد وابوداود وبن ماجه والحاكم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) رواه احمد والحاكم .
18- إنكاره على من نسب إليه علم شي من الغيب :-
فعند البخاري ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع الجارية وهي تقول : وفينا نبي يعلم ما في غد ، قال ( لا تقولي هكذا ، وقولي ما كنت تقولين ) .
19- النهي عن الصلاة إلى القبور :
فعند مسلم ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها )
-النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ، لكون الكفار يسجدون لمعبوداتهم في هذا الوقت :
-فعند مسلم ؛ ( صل صلاة الصبح ثم اقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس ، حتى ترتفع ، فإنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ...ثم قال ( ثم تصلي العصر ، ثم اقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ) .
21- النهي عن قول ( يا سيدنا ) له عليه الصلاة والسلام ، تأدبا مع الله :
عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : السيد الله تبارك وتعالى ، فقلنا : وأفضلنا فضلا ، وأعظمنا طولا ، فقال : قولوا يقولكم ، أو بعض قولكم ، ولا يستجرينكم الشيطان ) رواه أبو داود .
وعن انس رضي الله عنه أن ناسا قالوا : يا رسول الله ، يا خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان ، أنا محمد عبد الله ورسوله ، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل ) رواه النسائي .
22- الأمر بمخالفة المشركين :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خالفوا المشركين ، احفوا الشوارب ، وأوفوا اللحي ) رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم ) .
23- تحذيره لامته من وقوع الشرك فيها ، في أخر الزمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس حول ذي الخلصة ) رواه مسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام ( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من امتي الاوثان) رواه احمد وأبو داود والترمذي وصححه
وفي هذه الأحاديث أقوى رد على من زعم أن الأمة المحمدية لا يمكن أن تقع في الشرك !
منهج النبي صلى الله عليه وسلم منهج واضح ، وأسلوب جلي ، في سد كل الأبواب ، والطرق ، والوسائل الموصلة إلى الشرك ، صيانة للتوحيد ، وحماية للدين ، وتطهيرا من الشرك وأدرانه
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور ، وعن تجصيصها .. فعمرها المتاخرون ، وجعلوا قبورهم ابنية وقبابا !!
[ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من يتخذ القبور مساجد ..فعمر المتاخرون مساجدهم فوق القبور !!]ونهى عن الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله فذبح المتاخرون لغير الله مباشرة !!
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اطراءه ، ومدحه حتى بما هو أهل ... فجمع له المتاخرون في قصائدهم كل حقوق الله !!
]ونهى عن اتخاذ القبور اعيادا ...]فغدت عند المتاخرين مواسما سنوية تقصد من كافة الاماكن تبركا وتوسلا بها !!
هذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وذاك هو منهج المتاخرين
فاي الفريقين أحق بالتوحيد .. !
( افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم )
والله المسئول أن يحيينا على التوحيد ، ويمتنا عليه