/ الصلاة إلى أماكن فيها صور ،أو على سجّادةٍ فيها صور و نقوش ، أو في مكان فيه صور :
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي في خميصةٍ ، ذات أعلام ، فلما قضى صلاته ، قال : اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وأتوني بأَنْبِجَانيّة(3)، فإنها ألهتني آنفاً في صلاتي(4)
قال الصنعاني :((وفي الحديث : دليل على كراهة ما يشغل عن الصّلاة من النقوش ، ونحوها مما يشغل القلب)) (5)
وعن انس رضي الله عنه قال : كان قِرام لعائشة ، سترت به جانب بيتها ،فقال لها النبي صلى الله عليه وسلّم: أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره ، تعرض لي في صلاتي)2(.
في هذا الحديث دلالة على كراهة الصلاة بمكان فيه تصاوير ، وعلى وجوب إزالة ما يشغل بال المصلى ، سواء كان صوراً أم غير صور ، والحديث يدل أيضاً على أن الصّلاة لا تفسد مع وجود الصور لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقطعها ، ولم يعبها ، ولم يعدها)3(.
2 / الصّلاة على القبور و إليها :
عن جندب بن عبد اللّه البجليّ ـ رضي اللّه عنه ـ قال : سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمس يقول : إني أبرأ إلى اللّه منكم ، أن يكون لي خليل ، فإن اللّه قد اتّخذني خليلاًً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا وإن مَنْ كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك)3(.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : إن مِنْ شرار الناس مَنْ تدركهم الساعة، وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد)6( .
و في هذه الأحاديث حرمة اتخاذ القبور مساجد .
3/ تخصيص مكان للصّلاة في المسجد :
يكره لغير الإمام التزام مكان خاص من المسجد ، لا يصلّي الفرض إلا به ، بدليل حديث
عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع ، وأن يُوَطّن الرَجل المكان في المسجد كما يوطّنُ البعير)2( .
وحكمة النهى عن ذلك :
أولاً: انه قد يؤدّي إلى الشّهرة والرّياء والسمعة.
ثانياً: فيه الحرمان من تكثير مواضع العبادة، التي تشهد له يوم القيامة.
ثالثاً:لأن العبادة فيه تصير له طبعاً، وتثقل في غيره. والعبادات إذا صارت طبعاً،فسبيلها إلى الترك)4(
4/ أخطاء المصلّين في السترة :
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (( إذا صلّى أحدكم فليصلّ إلي سترة ، وليدن منها ، ولا يدع أحداً يمر بينه وبينها ، فإن جاء أحد يمر فليقاتله ، فإنه شيطان)))2
قال الشوكاني معلّقاً على حديث أبي سعيد: ((فيه أن اتخاذ السترة واجب )).
(3) هي كساء غليظ، لا علم فيه، بخلاف الخميصة التي ردّها.
(4) أخرجه البخاري في (( صحيحه )): رقم (373) ومسلم في (( صحيحه )): رقم (556) والنسائي في ((المجتبي )): (2/72) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(3550) ومالك في(( الموطأ)) : (1/91- مع تنوير الحوالك ) وأبو عوانة في (( المسند)): ( 2/24) والبيهقي في (( السنن الكبرى)): (2/423).
(5) سبل السلام: (1/151)
)2( أخرجه البخاري في (( صحيحه)) : رقم (374)و(5959).
)3( نيل الأوطار: (2/153) وسبل السلام: (1/151) .
)3( أخرجه مسلم في ((صحيحه)) :رقم(532) والنسائي في ((السنن الكبرى )) كما في (( تحفة الأشراف)) : (2/422-443).
)6( اخرجه احمد في ((المسند)) : (1/435) وابن أبي شييبة في ((المصنف)) : (3/345) وابن خزيمة في ((الصحيح )) رقم (789) وابن حبان في ((الصحيح )) : رقم (340) و(341- موارد) وابو نعيم في ((ذكر أخبار أصبهان )) (1/142) والطبراني في (( المعجم الكبير )) : رقم (10413) وأبو يعلى في ((المسند )) : (1/257) مخطوط وابن أبي خيثمة كما في ((الفتح)) : (13/19) . وإسناده جيد . كما قال شيخ الإسلام في ((اقتضاء الصراط المستقيم)) : (ص330) . وحسن إسناده الهيثمي في ((المجمع)) : (2/ =
= 27) . أخرج البخاري في((صحيحه)):رقم: (7067) تعليقاً الشطر الأول منه ووصله مسلم في ((صحيحه)) : (4/2268) .
)2( أخرجه احمد في ((المسند)): (3/428و444) والدارمي في السنن : (1/303) وابن حبان في ((الصحيح)) : رقم (476- موارد) و والنسائي في ((المجتبي )): (2/214) وأبو داود في ((السنن)) : رقم (862) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(1429) والحاكم في ((المستدرك)) : (1/229) من طريق تميم بن محمد عن عبد الرحمن بن شبل به . قال الحاكم : (( صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي، و العجب منه، فإنه القائل في تميم في (( الميزان)) : ( 1/360) : (( قال البخاري : في حديثه نظر ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي )) !! و الطرائفي هذا مات سنة اثنتين أو ثلاث و مائتين ، فأنى له أن يروي عن تميم و هو من التابعين هذا وهم من الذهبي رحمه اللّه تعالى . و الصحيح أنه لم يرو عنه غير جعفر بن عبد الله بن الحكيم ، وهو راوي الحديث السابق عنه ، فهو مجهول . ولكن الحديث السابق حسن، فقد تابعه غيره، عند أحمد في ((المسند)): (5/446و447 ) والبغوي في ((مختصر المعجم)): (9/31/1)، كما في ((السلسلة الصحيحة )):رقم (1168).
)4( فتح القدير : (1/300) والدين الخالص : (3/203)
)2( أخرجه ابن أبي شيبة في (( المصنف )) : (1/279) وأبو داود في ((السنن )) :رقم (697) وابن ماجة في ((السنن )) : رقم (954) وابن حبان في ((الصحيح)) : (4/48و49-الإحسان) والبيهقي في ((السنن الكبري)) : (2/267).وإسناده حسن .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي في خميصةٍ ، ذات أعلام ، فلما قضى صلاته ، قال : اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وأتوني بأَنْبِجَانيّة(3)، فإنها ألهتني آنفاً في صلاتي(4)
قال الصنعاني :((وفي الحديث : دليل على كراهة ما يشغل عن الصّلاة من النقوش ، ونحوها مما يشغل القلب)) (5)
وعن انس رضي الله عنه قال : كان قِرام لعائشة ، سترت به جانب بيتها ،فقال لها النبي صلى الله عليه وسلّم: أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره ، تعرض لي في صلاتي)2(.
في هذا الحديث دلالة على كراهة الصلاة بمكان فيه تصاوير ، وعلى وجوب إزالة ما يشغل بال المصلى ، سواء كان صوراً أم غير صور ، والحديث يدل أيضاً على أن الصّلاة لا تفسد مع وجود الصور لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقطعها ، ولم يعبها ، ولم يعدها)3(.
2 / الصّلاة على القبور و إليها :
عن جندب بن عبد اللّه البجليّ ـ رضي اللّه عنه ـ قال : سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمس يقول : إني أبرأ إلى اللّه منكم ، أن يكون لي خليل ، فإن اللّه قد اتّخذني خليلاًً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا وإن مَنْ كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك)3(.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : إن مِنْ شرار الناس مَنْ تدركهم الساعة، وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد)6( .
و في هذه الأحاديث حرمة اتخاذ القبور مساجد .
3/ تخصيص مكان للصّلاة في المسجد :
يكره لغير الإمام التزام مكان خاص من المسجد ، لا يصلّي الفرض إلا به ، بدليل حديث
عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع ، وأن يُوَطّن الرَجل المكان في المسجد كما يوطّنُ البعير)2( .
وحكمة النهى عن ذلك :
أولاً: انه قد يؤدّي إلى الشّهرة والرّياء والسمعة.
ثانياً: فيه الحرمان من تكثير مواضع العبادة، التي تشهد له يوم القيامة.
ثالثاً:لأن العبادة فيه تصير له طبعاً، وتثقل في غيره. والعبادات إذا صارت طبعاً،فسبيلها إلى الترك)4(
4/ أخطاء المصلّين في السترة :
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (( إذا صلّى أحدكم فليصلّ إلي سترة ، وليدن منها ، ولا يدع أحداً يمر بينه وبينها ، فإن جاء أحد يمر فليقاتله ، فإنه شيطان)))2
قال الشوكاني معلّقاً على حديث أبي سعيد: ((فيه أن اتخاذ السترة واجب )).
(3) هي كساء غليظ، لا علم فيه، بخلاف الخميصة التي ردّها.
(4) أخرجه البخاري في (( صحيحه )): رقم (373) ومسلم في (( صحيحه )): رقم (556) والنسائي في ((المجتبي )): (2/72) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(3550) ومالك في(( الموطأ)) : (1/91- مع تنوير الحوالك ) وأبو عوانة في (( المسند)): ( 2/24) والبيهقي في (( السنن الكبرى)): (2/423).
(5) سبل السلام: (1/151)
)2( أخرجه البخاري في (( صحيحه)) : رقم (374)و(5959).
)3( نيل الأوطار: (2/153) وسبل السلام: (1/151) .
)3( أخرجه مسلم في ((صحيحه)) :رقم(532) والنسائي في ((السنن الكبرى )) كما في (( تحفة الأشراف)) : (2/422-443).
)6( اخرجه احمد في ((المسند)) : (1/435) وابن أبي شييبة في ((المصنف)) : (3/345) وابن خزيمة في ((الصحيح )) رقم (789) وابن حبان في ((الصحيح )) : رقم (340) و(341- موارد) وابو نعيم في ((ذكر أخبار أصبهان )) (1/142) والطبراني في (( المعجم الكبير )) : رقم (10413) وأبو يعلى في ((المسند )) : (1/257) مخطوط وابن أبي خيثمة كما في ((الفتح)) : (13/19) . وإسناده جيد . كما قال شيخ الإسلام في ((اقتضاء الصراط المستقيم)) : (ص330) . وحسن إسناده الهيثمي في ((المجمع)) : (2/ =
= 27) . أخرج البخاري في((صحيحه)):رقم: (7067) تعليقاً الشطر الأول منه ووصله مسلم في ((صحيحه)) : (4/2268) .
)2( أخرجه احمد في ((المسند)): (3/428و444) والدارمي في السنن : (1/303) وابن حبان في ((الصحيح)) : رقم (476- موارد) و والنسائي في ((المجتبي )): (2/214) وأبو داود في ((السنن)) : رقم (862) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(1429) والحاكم في ((المستدرك)) : (1/229) من طريق تميم بن محمد عن عبد الرحمن بن شبل به . قال الحاكم : (( صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي، و العجب منه، فإنه القائل في تميم في (( الميزان)) : ( 1/360) : (( قال البخاري : في حديثه نظر ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي )) !! و الطرائفي هذا مات سنة اثنتين أو ثلاث و مائتين ، فأنى له أن يروي عن تميم و هو من التابعين هذا وهم من الذهبي رحمه اللّه تعالى . و الصحيح أنه لم يرو عنه غير جعفر بن عبد الله بن الحكيم ، وهو راوي الحديث السابق عنه ، فهو مجهول . ولكن الحديث السابق حسن، فقد تابعه غيره، عند أحمد في ((المسند)): (5/446و447 ) والبغوي في ((مختصر المعجم)): (9/31/1)، كما في ((السلسلة الصحيحة )):رقم (1168).
)4( فتح القدير : (1/300) والدين الخالص : (3/203)
)2( أخرجه ابن أبي شيبة في (( المصنف )) : (1/279) وأبو داود في ((السنن )) :رقم (697) وابن ماجة في ((السنن )) : رقم (954) وابن حبان في ((الصحيح)) : (4/48و49-الإحسان) والبيهقي في ((السنن الكبري)) : (2/267).وإسناده حسن .