منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    القول المبين في أخطاء المصلّين 3

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    القول المبين في أخطاء المصلّين  3 Empty القول المبين في أخطاء المصلّين 3

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 4:33 pm

    / الصلاة إلى أماكن فيها صور ،أو على سجّادةٍ فيها صور و نقوش ، أو في مكان فيه صور :

    عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلّي في خميصةٍ ، ذات أعلام ، فلما قضى صلاته ، قال : اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة ، وأتوني بأَنْبِجَانيّة(3)، فإنها ألهتني آنفاً في صلاتي(4)

    قال الصنعاني :((وفي الحديث : دليل على كراهة ما يشغل عن الصّلاة من النقوش ، ونحوها مما يشغل القلب)) (5)

    وعن انس رضي الله عنه قال : كان قِرام لعائشة ، سترت به جانب بيتها ،فقال لها النبي صلى الله عليه وسلّم: أميطي عني ، فإنه لا تزال تصاويره ، تعرض لي في صلاتي)2(.

    في هذا الحديث دلالة على كراهة الصلاة بمكان فيه تصاوير ، وعلى وجوب إزالة ما يشغل بال المصلى ، سواء كان صوراً أم غير صور ، والحديث يدل أيضاً على أن الصّلاة لا تفسد مع وجود الصور لأنه عليه الصلاة والسلام لم يقطعها ، ولم يعبها ، ولم يعدها)3(.

    2 / الصّلاة على القبور و إليها :

    عن جندب بن عبد اللّه البجليّ ـ رضي اللّه عنه ـ قال : سمعتُ رسول اللّه صلى الله عليه وسلّم قبل أن يموت بخمس يقول : إني أبرأ إلى اللّه منكم ، أن يكون لي خليل ، فإن اللّه قد اتّخذني خليلاًً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً خليلاً، لاتّخذتُ أبا بكر خليلاً ، ألا وإن مَنْ كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك)3(.

    وعن ابن مسعود رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : إن مِنْ شرار الناس مَنْ تدركهم الساعة، وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد)6( .

    و في هذه الأحاديث حرمة اتخاذ القبور مساجد .

    3/ تخصيص مكان للصّلاة في المسجد :

    يكره لغير الإمام التزام مكان خاص من المسجد ، لا يصلّي الفرض إلا به ، بدليل حديث

    عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع ، وأن يُوَطّن الرَجل المكان في المسجد كما يوطّنُ البعير)2( .

    وحكمة النهى عن ذلك :

    أولاً: انه قد يؤدّي إلى الشّهرة والرّياء والسمعة.

    ثانياً: فيه الحرمان من تكثير مواضع العبادة، التي تشهد له يوم القيامة.

    ثالثاً:لأن العبادة فيه تصير له طبعاً، وتثقل في غيره. والعبادات إذا صارت طبعاً،فسبيلها إلى الترك)4(

    4/ أخطاء المصلّين في السترة :

    عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (( إذا صلّى أحدكم فليصلّ إلي سترة ، وليدن منها ، ولا يدع أحداً يمر بينه وبينها ، فإن جاء أحد يمر فليقاتله ، فإنه شيطان)))2

    قال الشوكاني معلّقاً على حديث أبي سعيد: ((فيه أن اتخاذ السترة واجب )).




    (3) هي كساء غليظ، لا علم فيه، بخلاف الخميصة التي ردّها.


    (4) أخرجه البخاري في (( صحيحه )): رقم (373) ومسلم في (( صحيحه )): رقم (556) والنسائي في ((المجتبي )): (2/72) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(3550) ومالك في(( الموطأ)) : (1/91- مع تنوير الحوالك ) وأبو عوانة في (( المسند)): ( 2/24) والبيهقي في (( السنن الكبرى)): (2/423).


    (5) سبل السلام: (1/151)


    )2( أخرجه البخاري في (( صحيحه)) : رقم (374)و(5959).


    )3( نيل الأوطار: (2/153) وسبل السلام: (1/151) .


    )3( أخرجه مسلم في ((صحيحه)) :رقم(532) والنسائي في ((السنن الكبرى )) كما في (( تحفة الأشراف)) : (2/422-443).


    )6( اخرجه احمد في ((المسند)) : (1/435) وابن أبي شييبة في ((المصنف)) : (3/345) وابن خزيمة في ((الصحيح )) رقم (789) وابن حبان في ((الصحيح )) : رقم (340) و(341- موارد) وابو نعيم في ((ذكر أخبار أصبهان )) (1/142) والطبراني في (( المعجم الكبير )) : رقم (10413) وأبو يعلى في ((المسند )) : (1/257) مخطوط وابن أبي خيثمة كما في ((الفتح)) : (13/19) . وإسناده جيد . كما قال شيخ الإسلام في ((اقتضاء الصراط المستقيم)) : (ص330) . وحسن إسناده الهيثمي في ((المجمع)) : (2/ =

    = 27) . أخرج البخاري في((صحيحه)):رقم: (7067) تعليقاً الشطر الأول منه ووصله مسلم في ((صحيحه)) : (4/2268) .


    )2( أخرجه احمد في ((المسند)): (3/428و444) والدارمي في السنن : (1/303) وابن حبان في ((الصحيح)) : رقم (476- موارد) و والنسائي في ((المجتبي )): (2/214) وأبو داود في ((السنن)) : رقم (862) وابن ماجه في (( السنن )): رقم(1429) والحاكم في ((المستدرك)) : (1/229) من طريق تميم بن محمد عن عبد الرحمن بن شبل به . قال الحاكم : (( صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي، و العجب منه، فإنه القائل في تميم في (( الميزان)) : ( 1/360) : (( قال البخاري : في حديثه نظر ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي )) !! و الطرائفي هذا مات سنة اثنتين أو ثلاث و مائتين ، فأنى له أن يروي عن تميم و هو من التابعين ‍‍ ‍ هذا وهم من الذهبي رحمه اللّه تعالى . و الصحيح أنه لم يرو عنه غير جعفر بن عبد الله بن الحكيم ، وهو راوي الحديث السابق عنه ، فهو مجهول . ولكن الحديث السابق حسن، فقد تابعه غيره، عند أحمد في ((المسند)): (5/446و447 ) والبغوي في ((مختصر المعجم)): (9/31/1)، كما في ((السلسلة الصحيحة )):رقم (1168).


    )4( فتح القدير : (1/300) والدين الخالص : (3/203)


    )2( أخرجه ابن أبي شيبة في (( المصنف )) : (1/279) وأبو داود في ((السنن )) :رقم (697) وابن ماجة في ((السنن )) : رقم (954) وابن حبان في ((الصحيح)) : (4/48و49-الإحسان) والبيهقي في ((السنن الكبري)) : (2/267).وإسناده حسن .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:33 am