منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    آداب الـدعـاء

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    آداب الـدعـاء Empty آداب الـدعـاء

    مُساهمة من طرف hichou78 الإثنين فبراير 08, 2010 11:09 pm

    آداب الـدعـاء 1آداب الـدعـاء 7hwy7at6الحمد لله وكفى، والصّلاة والسّلام على النّبيّ المصطفى، وأشهد أن لا إله إلاّ الله أعظم النّعم أعطى، وبالإجابة أوفى، وأشهد أنّ محمّدا عبد الله ورسوله خير السّبل اقتفى، وإلى توحيد الله دعا.
    أمّا بعد: فإنّ الدّعاء نعمة كبرى، ومنحة جُلَّى، جاد بـها الـمولى –تبارك وتعالى- وامتن بـها على عباده، حيث أمرهم بالدّعاء، ووعدهم بالإجابة والإثابة. ولِيَدعو العبد ربه على بصيرة وهدى، بعيداً عن الخطأ والاعتداء،عليه أن يتحلى ببعض الآداب فيكون أرجى لقبول دعائه، وإجابة مسألته.
    1. الإخـلاص:
    قال تعالى:﴿ هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.[غافر: 65]
    وعن ابن مسعود قال:« لاَ يَسْمَع اللهُ مِن مُسمِعٍ وَلاَ مِن مُرَاءٍ وَلاَ لاَعِبٍ إِلاَّ دَاعٍ دَعَا يَثْبُتُ مِن قَلبِهِ ». [رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني في تحقيقه الأدب المفرد]
    2. دعاء الله بأسمائه وصفاته لاسيما باسمه الأعظم: قال الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾.[الأعراف:180]
    بيان اسم الله الأعظم:
    اسم الله الأعظم اسم جنس، وهو أربعة أسماء: 1) الحيّ القيّوم، 2) الرّحمن الرّحيم، 3) الأحد الصّمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، 4) المنـان .

    • عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا
    يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقالSad لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب ). [ رواه أبو داود وغيره]
    • عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأن
    لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم Sad لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ) [ رواه أحمد ]. ورواه أبو داو وغيره بزيادة ( الحنان) ولا تصح
    • عن أسماء بنت يزيد: أن النبي قال:" اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين{وإلهكم إله واحد لا إله
    إلا هو الرحمن الرحيم } وفاتحة سورة آل عمران { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ". [ رواه أبو داود]
    3. افتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه:
    عن فضالة بن عبيد قال: بينا رسول الله قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم أغفر لي، وارحمني. فقال رسول الله :« عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدتَ فَاِحْمَدِ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّّ عَلَيَّ ثُمَّ اُدْعُه ». قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال له النبيّ :« أَيُّهَا المُصَلِّي أُدْعُ تُجَبْ ». [رواه أبو داود والترمذي واللفظ له]
    قال النووي في الأذكار (ص/176): أجمع العلماء على استحباب ابتداء الدعاء بالحمد للّه تعالى والثناء عليه، ثم الصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكذلك يختم الدعاء بهما، والآثار في هذا الباب كثيرة معروفة.
    4. الطهـــارة:
    وهي مستحبة لذكر الله تعالى والدعاء، روى الشيخان عن أبي موسى قال: دعا النبي صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ به ثم رفع يديه فقال: « اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِى عَامِرٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ مِنَ النَّاسِ ».
    وعن المهاجر بن قنفذ عن النبيّ قال: « إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ عَلَى طُهْرٍ أَوْ قَالَ: عَلَى طَهَارَةٍ ». [رواه أبو داود وصححه الألباني في تحقيقه سنن داود ]
    5. استقبال القبلة:
    عن أبي هريرة النبيّ :« إِنَّ لِكُلِ شَيْءٍ سَيِّدًا وَإِنَّ سَيِّدَ المجَالِسِ قبَالَةَ القِبْلَةِ ».[رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في الصحيحة"]
    وعن عبد الله بن زيد قـال: « خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِلَى المُصَلَّى يَسْتَسْقِي، فَدَعَا وَاِسْتَسْقَى، ثُمَّ اِسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ وَقَلَّبَ رِدَاءَهُ ». [متفق عليه]
    6. رفـع اليدين:
    روى البخاري عن أبو موسى الأشعري قال: « دَعَا النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبِطَيْهِ ».
    وعن سلمان الفارسي عن النبيّ قال:« إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ كرِيمٌ يَستَحِي إِذَا رفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيهِ أَن يَرُدَهُمَا صِفْراً خَائِبَتَينِ ». [رواه أبو داود ]
    قال ابن تيمية في الفتاوى (ج/5): رفع اليدين في الدعاء مـمّا تواترت به السنن
    وقال في بيان تلبيس الجهمية (ج/2ص/444): وأما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء فهو في الحديث أكثر من أن يبلغه الإحصاء
    كيفية رفع اليدين في الدعاء: روى البخاري عن آنس قالSad كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ )
    قال ابن حجر في الفتح: ظاهره نفي الرفع في كل دعاء غير الاستسقاء ، وهو معارض بالأحاديث الثابتة بالرفع في غير الاستسقاء وقد تقدم أنها كثيرة ، وقد أفردها المصنف-البخاري- بترجمة في كتاب الدعوات وساق فيها عدة أحاديث ، فذهب بعضهم إلى أن العمل بها أولى ، وحمل حديث أنس على نفي رؤيته ، وذلك لا يستلزم نفي رؤية غيره . وذهب آخرون إلى تأويل حديث أنس المذكور لأجل الجمع بأن يحمل النفي على صفة مخصوصة إما الرفع البليغ فيدل عليه قوله " حتى يرى بياض إبطيه " ويؤيده أن غالب الأحاديث التي وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء ، وكأنه عند الاستسقاء مع ذلك زاد فرفعهما إلى جهة وجهه حتى حاذتاه وبه حينئذ يرى بياض إبطيه.
    ولبأس بالمبالغة في رفع اليدين حالة الشدة والاضطرار: لما رواه البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه قال لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه قال أبو موسى وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر في ركبته رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت يا عم من رماك فأشار إلى أبي موسى فقال ذاك قاتلي الذي رماني فقصدت له فلحقته فلما رآني ولى فاتبعته وجعلت أقول له ألا تستحيي ألا تثبت فكف فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته ثم قلت لأبي عامر قتل الله صاحبك قال فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء قال يا ابن أخي أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام وقل له استغفر لي واستخلفني أبو عامر على الناس فمكث يسيرا ثم مات فرجعت فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقال قل له استغفر لي فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال:« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ وَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ النَّاسِ ».
    تنبيه: رفع اليدين إنّما يكون في الدّعاء العام، وما ورد الدليل على مشروعية رفع اليدين فيه، كالدّعاء عند الصّفا والمروة، وفي الاستسقاء وغير ذلك. أمّا عدا ذلك فلا ترفع، مثل دعاء دخول المسجد والخروج منه، أو بعد الآذان.
    7. الصّلاة على النّبيّ :
    عن علي قال: « كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و على آل محمد صلى الله عليه و سلم ». [رواه الطبراني في الأوسط موقوفا]
    وروى الترمذي عن عمر بن الخطاب موقوفا قال:« إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه و سلم ».
    قال المناوي في فيض القدير (ج/5): ( كل دعاء محجوب) عن القبول
    ( حتى يصلي ) أي حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه و سلم
    يعني أنه لا يرفع إلى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه إذ هي الوسيلة إلى الإجابة لكونها مقبولة والله من كرمه لا يقبل بعض الدعاء ويرد بعضا فالصلاة عليه شرط في الدعاء وهو عبادة والعبادة بدون شرطها لا تصح
    وقال في (ج/3): والمعنى لا يرفع الدعاء إلى الله حتى تستصحبه الصلاة معه بمعنى أن الصلاة عليه هي الوسيلة إلى الإجابة. قال الحليمي : وإنما شرعت الصلاة عليه في الدعاء لأنه علمنا الدعاء بأركانه فبقي بعض حقه اعتدادا بالنعمة
    تنبيـه: يحمل هذا في الصلاة لحديث فضالة عن فضالة بن عبيد قال: بينا رسول الله قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم أغفر لي، وارحمني. فقال رسول الله :« عَجِلْتَ أَيُّهَا المُصَلِّي، إِذَا صَلَّيْتَ فَقَعَدتَ فَاِحْمَدِ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّّ عَلَيَّ ثُمَّ اُدْعُه ». قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال له النبيّ :« أَيُّهَا المُصَلِّي أُدْعُ تُجَبْ ». [رواه أبو داود والترمذي واللفظ له]
    8. الدّعاء في كل الأحوال:
    وذلك في الشدة والرّخاء ، وفي المنشط والمكره ، لحديث أبي هريرة عن النبيّ قال:« مَنْ سَرَهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ لَهُ عِندَ الشَدَائِد فَليُكْثِر مِنَ الدُعَاء فِي الرَّخَاءِ ». [رواه الترمذي ]
    9. على الداعي أن يبدأ بنفسه:
    قال تعالى على لسان إبراهيم :﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم41

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:13 am