منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    تابع ل : مَفَـاسِــد المُنَافَسَاتِ الرِّيَاضِيَةِ ( كُــرَةِ القَــدَمِ

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    تابع ل :  مَفَـاسِــد المُنَافَسَاتِ الرِّيَاضِيَةِ (     كُــرَةِ القَــدَمِ Empty تابع ل : مَفَـاسِــد المُنَافَسَاتِ الرِّيَاضِيَةِ ( كُــرَةِ القَــدَمِ

    مُساهمة من طرف hichou78 الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:11 pm

    المفسدة التاسعة: الوقوع في سب الوالدين ولعنهما.

    كثيرا ما تثير هذه المنافسات السبَّ والشَّتم واللَّعن المتبادلَ في سعار يمسُّ بعقيدة الشّاتم والمشتوم معا،

    فلقد اعتاد كثير من المشجِّعين بذاءة اللِّسان، ووقاحة العبارة، والتَّخاطب بالفحش من قذف ولعن وسباب، تارة في اللاَّعِب، وتارة في الحاكم، وتارة فيما بينهم، ممَّا يوقع الإنسان حتما في سبِّ والديه، وهذا من كبائر الذُّنوب كما قال رَسولُ اللَّه صلّى الله عليه و سلّم: (( إنَّ مِن أَكبرِ الكَبائرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجلُ وَالِدَيْهِ ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّه ! وكيفَ يلعنُ الرَّجلُ والديه ؟! قال: (( يَسُبُّ الرَّجلُ أبَا الرَّجلِ فيسُبُّ أباهُ، وَيَسبُّ أمَّه فيسبُّ أمَّه )). فيا لله كم من لعنة عادت على صاحبها !!.

    المفسدة العاشرة: إثارة الكراهية والبغضاء والعداوة والشحناء.

    زعموا أنَّ هذه المنافسات الرّياضية وسيلة حضارية لتمتين العلاقات وتعميق مشاعر التآلف والاندماج وإقامة جسور التّواصل والتّعايش، ولكنَّ التَّاريخ يشهد والواقع يشهد بأنَّها ما كانت إلاَّ مِسعَرَ حربٍ ووقودِ فتن وفتيلاً لإشعال نيران العداوة والبغضاء، سواء بين اللاعبين أو بين مشجِّعي الفرق المتنافسة، بل إنَّ ضحايا ومآسي هذه المنافسات أضعاف ما يحصل من جرَّاء تناول الخمور والمخدِّرات، ممَّا يريح الصَّادق في معرفة حكم هذه المنافسات من عناء التأمل والنَّظر وجمع الأدلَّة، ولا يتحرَّج أدنى حرَجٍ من إلحاقها بحكم الخمر والميسر بجامع إثارة العداوة والبغضاء والصدِّ عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة.

    والدليل على هذا من ذاكرة التاريخ:

    -في 16جويلية 1950م اضطرَّ منظِّمو المباراة لكأس العالم الَّتي أقيمت في البرازيل بين (البرازيل والأورغواي) إلى حفر حفرة طولها ثلاثة عشر مترا، وعرضها أكثر من متر ونصف لتحمي اللاَّعبين من الجمهور.

    -في (23 ماي 1963م) خلال مباراة تصفية للدّورة الأولمبية في (ليما) بين البيرو والأرجنتين نشب خلاف على صحَّة هدف تسبَّب في حدوث اصطدامات بين المشجِّعين، أدَّى إلى مصرع 320 شخصاً وإصابة ألف آخرين بجراح وكسور مختلفة.

    -في (17 سبتمبر 1967م) قُتل 48 شخصاً وأصيب 600 خلال مشاجرات بين أنصار فريقين في (قيصرى) بتركيا إثر خلاف على صحة هدف.

    -في (25 جوان 1969م) في (كيركلا) بتركيا نشب عراك عنيف بين المتفرجين بعد هدف اختلف في صحته، مما أدى إلى مقتل 15شخصاً وجرح 102 آخرين.

    -في (16 أوت 1980م) قتل 18 شخصاً وأصيب مائة آخرين في مدينة (كلكتا) الهندية عندما قام الحكم بطرد اثنين من اللاعبين لارتكابهم مخالفات في الملعب.

    -في (18 نوفمبر 1982م) قتل 24 شخصاً وأصيب 210 آخرين في مدينة (كالي) في كولومبيا نتيجة عراك نشب بين مشجعين مخمورين.

    -في (29ماي 1985م) قتل 39 شخصاً وأصيب 600 بجروح وكسور مختلفة إثر أحداث عنف نشبت بملعب (هيسل) ببروكسل بين مشجعي فريق إنكليزي وآخر إيطالي. [انظر: "حادث شيفيلد الكروي" عزوز شخمان، جريدة الإصلاح المغربية السنة (3) العدد (41) الجمعة 6 شوال 1408هـ / 12 ماي 1989م].

    فهذا غيض من فيض من تلك المشاهد الّتي تتكرّر والّتي ستبقى وصمةَ عارٍ وانحدارٍ في جبين هذا العصر على مدى العصور والأزمان. [انظر: " فنّ الكرة "، لروحي جميل (ص114)، و" قضايا اللّهو والتّرفيه بين الحاجة النَّفسية والضّوابط الشّرعية " لمادون رشيد (ص323) وما بعدها.

    ولم يقتصر العنف على ملاعب كرة القدم فحسب، بل تجاوز هذا المجال ليصل إلى زعزعة العلاقات الدولية الَّتي تربط بين دولتي الفريقين المتنافسين وتعريضها للقطيعة، وربَّما في بعض الأحيان إلى حرب ضارية يسقط فيها آلاف القتلى فداء لروح الفريق الوطني ونصرةً لسمعته الكروية، كما حدث بين دولة الهندوراس ودولة السلفادور حيث قامت بينهما حرب شاملة سنة 1969م أطلق عليها حرب كرة القدم بسبب النزاع على نتيجة مباراة دولية بينهما، وقد استمرت الحرب سبعة أيام، وقتل فيها ما يزيد على ألفين من الجانبين. [انظر: "حادث شيفيلد الكروي" عزوز شخمان، جريدة الإصلاح المغربية السنة (3) العدد (41) الجمعة 6 شوال 1408هـ / 12 مايو 1989م].

    المفسدة الحادية عشرة: تبذير الأموال.

    من لوازم هذه المنافسات امتصاص الدّخل القومي للبلاد، حيث تُصرف الأموال الطّائلة في نفقات تجهيز الملاعب، ودعم النوادي، وتأمين تكاليف إقامة المباريات، وإصلاح الأضرار المادية التي تلحق المرافق العمومية وتجهيزات الدولة من جراء تعبير الجماهير عن سخطها وعدم ارتياحها لعطاءات فريقهم، أضف إلى ذلك ما تتطلبه مواجهة الجماهير من تجهيزات أمنية تشكل عبئاً كبيراً على ميزانية الدولة، ومن المؤكد أن آثار ذلك تنعكس مباشرة على الشريحة الفقيرة في المجتمع.

    ومن المؤسِف حقًّا أن تتصدّر بعض الدول الإسلامية والعربية قائمةَ الدُّوَل الَّتي ترصد لهذه الرِّياضة قدراً مهمًّا من ميزانيتها، بل وبعضها تنفق في هذا المجال ما لا تنفقه في مجال الدِّين والعلم.

    وأدهى من هذا كلِّه وأمرّ أن يُستضاف لاعبٌ واحد بمبالغ خيالية ليشارك في مباراة واحدة، كما حصل لللاّعب المشهور بمثَلِ السّوء، وقد فاق كرمُ إحدى دول شمال إفريقيا العربيّة حدودَ العقل والواقع تجاه مدرب فريقها الوطني الذي يتقاضى شهرياً ما قيمته 25 مليون سنتيم، أي ما يعادل الرّاتب الشّهري لخمسين أستاذاً بالتّعليم العالي آنذاك.

    وأنكى من ذلك أنّ إحدى الدّول الإسلامية الكبرى استعانت بمدرِّب نصرانيّ صربيّ بمرتَّبٍ كبير لأحد أنديتِها، والمسلمون في (البوسنة والهرسك) يُذبَّحون ذبحَ الشِّيَاه، وتُنتهك آدميّتُهم ببشاعة تذهل العقول وتُحَيِّر الألباب.

    المفسدة الثانية عشرة: كونها مرتعا خصبًا للميسر والقمار.

    تتيح هذه المنافسات مجالاً واسعاً لمسابقات التَّخمين والقمار الَّتي جاء الشَّرع بتحريمها، كالَّتي يُشرِف عليها الاتِّحاد العالمي لفرق كرة القدم الّذي يعرف بالفيفا، والَّتي تقوم بمراهنات أسبوعيَّة لنتائج المباريات لمعظم المدن الأوربيَّة، ويحصل مثل ذلك حتَّى في بعض الدُّوَل العربيَّة تحت اسم ( لوتو ). وتذهب إيرادات هذا الميسر الضَّخمة لصالح المتراهنين الفائزين، وللمؤسَّسات الرِّياضيَّة، وللقائمين على هذا القمار الآكلين أموال الناس بالباطل، وقد قال النبيُّ صلّى الله عليه و سلّم: (( مَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ ))، قال الشّوكاني رحمه الله:" قوله: (( فَلْيَتَصَدَّقْ )) فيه دليلٌ على المنع من المقامرة؛ لأنّ الصّدقة المأمور بها كفّارة عن الذّنب ".

    ولا يخفى على العقلاء ما للقمار من أثر بليغ في تحطيم اقتصاد البلاد، وتعطيل الطاقات والقدرات، وتكثير البطالة والعاطلين، واستنزاف أموال الشّعوب، وشحنهم بالحقد والغلّ والكراهية، وتركيب العُقَد النّفسية فيهم، إلى غير ذلك من المفاسد الّتي لا تُحصَى.

    المفسدة الثالثة عشرة: ضحايا كوارث الملاعب.

    من المضاعفات الخطيرة التي تُسفِر عنها ازدحامات الملاعب بالمشاهدين وتحميلها فوق طاقتها وقوع كوارث: ضحاياها شباب في مقتبل العمر، وأطفال لم يبلغوا الحلم، يَلقَوْن حتفهم إمّا بسبب انهيارات لبعض المدرّجات أو لاندفاع الجماهير نحو أبواب الخروج أو لأسباب أخرى، وفيما يلي بعض ما حفظه لنا التاريخ من هذه الأحداث:

    -في (9 مارس 1946م) قتل 33 شخصاً وأصيب 500 نتيجة تدافع المشاهدين في مدينة (بول تاون) الرّياضية.

    -في (جانفي 1966م) قتل 66 شخصاً في (غلاسكو) بأسكتلندا بسبب سوء تنظيم المباراة.

    -في (23 جوان 1968م) أدّى إطلاق الأسهم النارية في (بيونس إبريس) بالأرجنتين إلى إثارة الرعب في صفوف الجمهور الذي اعتقد أن ثمة حريقاً قد نشب في المدرجات، وقد تسبّب ذلك في مقتل 80 شخصاً وجرح 150 آخرين.

    -في (25 ديسمبر 1973م) في (بياكفو) بالكونغو لقي 27 شخصاً مصرعهم وأصيب 52 آخر بسبب التدافع الذي حصل داخل الملعب وخارجه.

    -في (17 فيفري 1973م) اقتحم حوالي 80 ألف متفرج ملعب نادي الزمالك القاهري الذي كان لا يتّسع لأكثر من نصف العدد، وذلك خلال مباراة وُدِّية ضدّ تشيكوسلوفاكيا، وقد أدَّى التّدافع إلى دوس 48 شخصاً تحت الأقدام، وإصابة عدد مماثل بجروح ورضوض خطيرة.

    -في (14 أوت 1979م) قتل 24 شخصاً وأصيب 27 آخر بعد مباراة في (لاغوس) النيجيرية، وذلك بسبب قيام المسؤولين على الملاعب بإطفاء الأنوار قبل انتهاء المشاهدين من الانصراف.

    -في (20 أكتوبر 1982م) بملعب (لينين) بموسكو سجّل فريق هولندي الهدف في وقت كان جزء

    كبير من المشاهدين قد بدأ في الانصراف، وقد تدافع المشاهدون في العودة إلى المدرّجات مرّة أخرى للتّعبير عن فرحتهم بالهدف، ونتج عن ذلك مصرع 20 شخصاً.

    -في (11 ماي 1985م) في (برادفورد) بإنجلترا شبّ حريق خلال مباراة محلّية أثارت رعباً وفزعاً في صفوف المتفرّجين الّذين هربوا نحو أبواب الملعب الّتي كانت مغلقة، وأدّى الحادث إلى مصرع 53 شخصاً وإصابة أكثر من مائتين.

    -في (14 مارس 1988م) في (كتماندو) بنيبال قتل 72 شخصاً وأصيب 27 خلال تدافع المتفرّجين إثر انقطاع التيّار الكهربائي بفعل عاصفة هوجاء، وغادر المتفرّجون مدرّجات الملعب نحو الأبواب التي كانت مغلقة.

    -في (15 أبريل 1989م) في ملعب (هيلزبر) بمدينة (شيفيلد) الإنجليزية، اجتاحت أفواج من المشجعين المتدافعين بوّابة الملعب، واتّجهت صوب مدرّجات كانت مليئة عن آخرها، ونظراً لكون التّدافع والتّزاحم على أشدّهما تعرّض المتفرّجون الّذين كانوا من وراء الشّبابيك الحديدية إلى ضغوط هائلة أدّت خلال ساعتين اثنتين فقط إلى مصرع 95 شخصاً وإصابة أكثر من مائتين برضوض واختناقات

    وإصابات مختلفة. [انظر: "حادث شيفيلد الكروي" لعزوز شخمان، جريدة الإصلاح المغربية السنة (3) العدد (41) الجمعة 6 شوال 1408هـ/ 14 مايو 1989م].

    ومع كلّ هذا العار والشّنار عند أولئك القوم تجدهم يستغلّون بعض الحوادث في المواسم الدّينية لدى المسلمين، فيضخِّمونها ويُشغِلون الإعلام بها، ويسوِّدون بها صفحات الجرائد والمجلاّت، ويطيرون بها كلّ مطار، ويستثمرونها في الطّعن في الإسلام والمسلمين، (( وَإِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ )).

    أيّها القارئ الكريم ..

    لقد عرفنا دور العالم .. لقد عرفنا دور الطّبيب .. لقد عرفنا دور المهندس .. لقد عرفنا دور النجّار والخبّاز والحدّاد وغيرهم .. فما دور اللاّعب ؟.. أيّ رسالة يقوم بأدائها ؟ وأيّ مبدإ ومنهج يدعو إلى تجسيده في أرض الواقع ؟.. وأيّ شيء يستفيده من يقبع أمام شاشة التّلفاز يضيع وقته فيما يعود بالنّفع على شرّ البريّة ؟!..
    ]فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ[ [الحجّ: من الآية46].

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 3:46 pm