منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    القول المبين في أخطاء المصلّين 6

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    القول المبين في أخطاء المصلّين  6 Empty القول المبين في أخطاء المصلّين 6

    مُساهمة من طرف hichou78 الخميس فبراير 11, 2010 1:52 pm

    القول المبين في أخطاء المصلّين

    (( العـــــدد السادس ))

    1/ الإسراع في المشي إلى المسجد و تشبيك الأصابع فيه:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه و سلّم قال : إذا سمعتم الإقامة ، فامشوا إلى الصّلاة ، و عليكم بالسّكينة و الوقار ، ولا تسرعوا ، فما أدركتم فصلّوا ، وما فاتكم فأتموا[أخرجه البخاري].

    وقوله : ((إذا سمعتم الإقامة)) أخص من قوله في حديث آخر: ((إذا أتيتم الصلاة)) [أخرجه البخاري] .

    والإسراع في المسير أو السعي الشديد، لإدراك الصّلاة في المسجد، أو لإدراك الركوع، يفوت السكينة و احترام الصلاة، ويشوش على المصلّين.

    وعن أبي هريرة t أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : إذا توضّأ أحدُكُم للصَّلاة ، فلا

    يُشَبِّك بين أصابعه[أخرجه الطبراني في الأوسط] .

    فالنهي مقيّد إذا كان ماشياً للصلاة قاصداً لها ، كما وقع التصريح به في حديث كعب بن عجرة : ((إذا توضأت فأحسنت وضوءك ثم خرجت عامداً إلى المسجد ، فلا تتُشَبِّكَنّ بين أصابعك ـ أُراه قال ـ في صلاة)) .

    2/ الخروج من المسجد عند الأذان:

    عن أبي هريرة : أنه رأى رجلاً خرج من المسجد بعد أن أذّن المؤذّن، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلّى الله عليه و سلّم [أخرجه مسلم].

    ويشبه أن يكون الزّجر عن خروج المرء من المسجد بعد أن يؤذّن المؤذّن، من معنى قوله صلّى الله عليه و سلّم : ((إذا بُودِيَ للصّلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين)) [أخرجه البخاري].

    لئلا يكون متشبها بالشّيطان ، الذي يفرّ عند سماع الأذان.

    وعن سعيد بن المسيّب قال: يُقال: لا يخرج أحد من المسجد، بعد النّداء، إلاّ أحدٌ يريد الرّجوع إليه،أو منافق [أخرجه مالك في الموطأ].

    وهذا لا يقال من جهة الرأي، ولا يكون إلا توقيفاً، وقد صح عن أبي هريرة رفعه إلى النبي r: ((لا يسمع النّداء في المسجد ، ثم يخرج منه إلا لحاجة، ثم لا يرجع إليه إلا منافق)) [أخرجه الطبراني في الأوسط].



    3/ دخول الرّجلين المسجد ، و تقام الصّلاة ، و يحرم الإمام ، وهما في مؤخره يتحدّثان :

    ومن الأخطاء :

    دخول الرجلين المسجد ، وهما في مؤخره ، و تقام الصّلاة ، وهما في مؤخر المسجد ، مقبلان إلى الإمام ، فيُحرِم الإمام ، وهما يتحدّثان ، وهذا من المكروه البيّن ، لأنّه لهو ، عما يقصدانه من الصّلاة ، وإعراض عنه ، و قال الإمام مالك في حقّ مَنْ يفعل هذا : ((أرى أن يتركا الكلام ، إذا أحرم الإمام))[البيان والتحصيل(1/360)] .

    وبهذه المناسبة ، نقول : إنّ الإسلام لم يمنع الكلام المباح ، ما لم يكن فيه تشويش على المتعبدين ، في المسجد ، و لكن على أن لا يكون فيه إعراض عن الصلاة ، أو تشاغل عنها ، كما في المسألة السابقة ، وما يروى من الأحاديث في المنع من الكلام ، من مثل : ((الكلام المباح في المسجد ، يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)) فلا أصل له[السلسلة الضعيفة]

    و ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يتكلمون على مسمعٍ من رسول الله صلّى الله عليه و سلّم في أمور الجاهلية ، فيضحكون ، و يبتسم صلّى الله عليه و سلّم ، وفي هذا مشروعية التحدث بالحديث المباح في المسجد ، و بأمور الدنيا و غيرها من المباحات ، وإن حصل ما فيه ضحك وغيره ونحوه ، ما دام مباحاً.[انظر المجموع(2/177) والمحلى(4/241) وحاشية ابن عابدين(1/445)] .

    هذا مع ملاحظة أن الأصل في الجلوس في المسجد أن يكون للصلاة والتلاوة والذّكر والتفكر ، أو تدريس العلم ، بشرط عدم رفع الصوت ، وعدم التشويش على المصلّين و الذّاكرين.

    عن ابن عمر y مرفوعا ً : لا تتخذوا المساجد طرقاً ، إلا لذكرٍ أو صلاة [أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط].

    وعن ابن مسعود t رفعه إلى النبي صلّى الله عليه و سلّم : سيكون في آخر الزّمان ، قوم يجلسون في المساجد ، حلقاً حلقاً ، إمامهم الدنيا ، فلا تجالسوهم ، فإنه ليس لله فيهم حاجة.[السلسلة الصحيحة].

    ففي هذا الحديث :

    النّهي عما يفعله بعضُ النّاس من الحلق ، و الجلوس جماعة في المسجد، للحديث في أمر الدنيا ، وما جرى لفلان ، وما جرى على فلان.

    فينبغي أن ينزه المسجد عن أن يصبح مقهى أو ما يشبه المقهى ، فيتعاطى فيه الناس ، شرب الدّخان (2)، و تسميم جو المسجد ، بالروائح الكريهة ، وتلويث هوائه بالغازات الضّارة ، كما ينزه أن يصبح متحفاً فنياً أو أثرياً ، يدخله الأجانب للترويح عن النّفس ، ومعهم النّساء الكاسيات العاريات !! أو يصبح تكية للدراويش(3) والصوفية ، يضربون فيه بدفوفهم، و ينشدون أشعارهم الغزليّة ، و يقومون بالرقص ، و يشوشون على المصلّين !! أو يصبح مكاناً للاستجداء ، وقد أصبحت المساجد ـ وإلى الله المشتكى- مراكز تجمع للسائلين[انظر المسجد في الإسلام (ص 160-162)]

    3/ ترك تحية المسجد و السترة لها و للسنّة القبليّة :

    ومن أخطاء بعض الناس بعد دخول المسجد :

    أولاً : أنك تراه واقفاً في منتصف المسجد ، أو في آخره ، و بينه و بين جدار القبلة ، الأمتار العديدة ، فيصلّي دون أن يكلّف نفسه اتخاذ سترة ، أو التقرب من جدار القبلة.

    على الرغم مِنْ أنه أحق بالسّارية التي في المسجد ، ليتخّذها سترة ، من الجالس المتكي المتحدّث إليها .

    قال عمر ـ رضي الله عنه ـ : ((المصلّون أحقّ بالسّواري مِنَ المتحدّثين إليها)) [أخرجه البخاري].

    ثانياً : الجلوس دون صلاة الرّكعتين .

    عن أبي قتادة السّلمي أنّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : إذا دخل أحدكم المسجد ، فليركع ركعتين ، قبل أن يجلس[أخرجه البخاري(444)و(1163)].

    وفي رواية : أن أبا قتادة دخل المسجد ، فوجد النبي r جالساً بين أصحابه، فجلس معهم ، فقال ما منعك أن تركع ؟ قال رأيتُك جالساً والناس جلوس .قال: فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين[أخرجه مسلم]

    وفي هذا الحديث فائدتان :

    الأولى: مشروعية تحية المسجد لكل داخل .

    الثانية: فيه رد على من قال: إذا خالف وجلس ، لا يشرع له التدارك.

    و يؤيّده : أنّ أبا ذر t دخل المسجد ، فقال له النبي صلّى الله عليه و سلّم : أركعت ركعتين ؟ قال : لا . قال : قم فاركعهما.[أخرجه ابن حبان في صحيحه].

    ترجم عليه ابن حبان : أنّ تحية المسجد ، لا تفوت بالجلوس.

    ومثله قصة سليك ، كما سنأتي في ((جماع أخطاء المصلّين في صلاة الجمعة)). و فيها :

    الحث على صلاة التحية ، حتى ولو كان يخطب على المنبر.

    و إنْ كان المصلّي قد باشر صلاة تحية المسجد ، وأقيمت الصلاة ، قطع صلاته ، ليلحق بالجماعة ، كما سيأتي – إن شاء الله تعالى – تفصيلُه.

    وإنْ ضاق الوقت عن أداء تحية المسجد ، و لا يوجد متسع إلا للسنة القبليّة أو الفريضة ، فهل للمصلّي أن يحرم بصلاة ينوي بها الأمرين معاً ـ أعني : التحية و السنة أو التحية والفريضة ـ ؟

    قال النّووي رحمه الله تعالى : ((واتّفق أصحابنا على التّصريح بحصول الفرض والتحيّة ، وصرّحوا بأنّه لا خلاف في حصولهما جميعاً ، ولم أر في ذلك خلافاً ، بعد البحث الشديد سنين))[المجموع(1/325-326)].



    4/ قراءة سورة الإخلاص قبل إقامة الصّلاة :

    قال الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى :

    ((قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً قبل إقامة الصّلاة ، إعلاناً بأنّه ستقام الصّلاة ، بدعة ، لا أصل لها ، ولا حاجة لها)).

    ومن ذلك : تلاوة شيءٍ من القرآن ، قبل الإقامة ، من قِبل أحد القراء ، وفيه تشويش على المصلّين ، مع أنّ النّبي صلّى الله عليه و سلّم نهى عن الجهر بالقرآن ، فقال : لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.[صحيح/أخرجه أحمد في المسند].

    وقال القاسمي : ((و قرأت في ((حواشي متن الشيخ خليل)) : أن مَنْ رفع صوته بالقراءة في المسجد ، يقام ، و يخرج منه ، إذا داوم على ذلك ، وإلا فيؤمر بالسكوت ، أو القراءة سراً)) .

    و يلحق بهذه البدعة : قولهم بعدها ((إلى أشرف المرسلين الفاتحة)) أو ((إلى أرواح المسلمين)) أو ((إلى من نحن بحضرته)) إذا كان في المسجد قبر أو مزار!! والعياذ بالله تعالى.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 11:23 am