منتديات امة الحبيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن امه اجتمعت علي حب النبي صلي الله عليه وسلم


    القول المبين في أخطاء المصلّين 11

    hichou78
    hichou78
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل : 04/02/2010

    القول المبين في أخطاء المصلّين  11 Empty القول المبين في أخطاء المصلّين 11

    مُساهمة من طرف hichou78 الجمعة فبراير 12, 2010 11:28 pm

    القول المبين في أخطاء المصلّين
    العدد 11


    1/ما جاء في من ترك الجمعة

    عن أبي الجَعد الضَّمْري رضي الله عنه ،عن النبي صلّى الله عليه و سلّم قال : ((من ترك ثلاث جُمَعٍ تهاوناً بها ، طبع الله على قلبه))(1).

    ويطلب ممن وجبت عليه الجمعة ، وتركها لغير عذر ، أن يصلي الظهر ، ويتّصدّق بدينارٍ ، فإن لم يجد فبنصف دينار ،عن سمرة بن جندب أنّ النبي صلّى الله عليه و سلّم قال : ((مَنْ ترك الجمعة متعمّداً ، فليتصدق بدينار ، فإن لم يجد فبنصف دينار))(2).

    ومعنى : ((تهاوناً بها)) أي : لقلة الاهتمام بأمرها ، لأن الاستخفاف بفرائض الله تعالى كفر ، ونصب على أنه مفعول لأجله ، أو حال ، أي : متهاوناً .

    وهذا بعض بيان لما وصل له تاركو صلاة الجمعة ـ وما أكثرهم هذه الأيام ـ لعلّهم ينتبهون ، ويفيقون مِنْ غيّهم الذي هم فيه سادرون (3)، ونخصّ منهم الأصناف التّالية : مشاهدي كرة القدم ، والعروس ، ومن تخلّف عنها للنّزهة .

    أ} تخلّف آلاف من مشاهدي كرة القدم عن صلاة الجمعة :

    جمهور ((الكرة)) ، الذي يصل عددهم إلى مئات الألوف ، يجتمعون في وقت صلاة الجمعة في المدرجات ، ويناديهم منادي السّماء ، ولكن ... أنّى لهم أن يستجيبوا له ، وقد تعطّلت عقولهم ، وماتت أحاسيسهم ، مقابل ماذا ؟! مقابل التعصب المقيت للفرق الرياضية المختلفة ، فهذا يشجع فريقاً ، وذاك يشجع فريقاً آخر ، بل أن أهل البيت الواحد ، ينقسمون على أنفسهم ، هذا يتبع فريقاً ، وذاك يتبع فريقاً آخر ، ولم يقف الأمر عند حدّ التشجيع ، بل تعداه إلى سخرية أتباع الفريق المنتصر واستهزائهم من أتباع المنهزمين ، وفي نهاية المطاف ، يكون هناك الشجار والعراك ، الذي يدور بين مشجعي الفريقين ، وسقوط الجرحى والقتلى بالمئات ، من ضحايا كرة القدم . ومقابل إشغال الأمة الإسلامية من التفكير في جهاد أعدائها ، وقضاياها المصيريّة الكبرى .

    ومقابل القضاء على معاني العزّة والكرامة في الأُمة ، حيث بددت الأمة أموالاً طائلة ، وأضاعت أوقاتاً طويلة ، لو استغلتها الأمة في الأعمال النافعة ، والصناعات المفيدة ، لأصبحت الأمة في مقام الدول المتقدّمة ، في المجالات المختلفة . ومقابل قلب الموازين ، حيث أصبح البطل في هذا الزّمان ، هو لاعب الكرة (!!) لا المجاهد المدافع عن كرامة الأمة و عزّتها ، بالإِضافة إلى بذل الأموال الضخمة للاعبين ، والإِسلام لا يقرّ قلب الموازين ، بل يعرف لكل إنسان قيمته ، بلا إفراط ولا تفريط .والخلاصة : إن كرة القدم الآن ، أصبحت من المعاول الهدّامة ، التي استخدمها أعداء الأمة الإِسلاميّة ، وشجعوا عليها ، ومما يؤكد ذلك ما جاء في البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون:((. . . ولكي تبقى الجماهير في ضلال ، لا تدري ما وراءها ، وما أمامها ، ولا ما يراد منها فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانها ، بإنشاء وسائل المباهج والمسلّيات ، والألعاب الفكهة ، وضروب أشكال الرياضة و اللهو ، وما به الغذاء لملذّاتها وشهواتها ، والإِكثار من القصور المزوّقة والمباني المزركشة ، ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنيّة ورياضيّة ...))(4).

    أسمعت ـ أخي المسلم ـ ما يريد بك أعداؤك ، إنهم يريدون بك أن تبقى في ضلال ، فلا ترى النّور أبداً .

    ب} تخلّف العروس(5) عن صلاة الجمعة والجماعة :

    ومن الأخطاء الشّائعة عند بعض الناس : قولهم بجواز تخلّف العروس عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد .سئل محمد العتبي القرطبي ـ رحمه الله ـ عن العروس ، يدخل بأهله في ليلة الجمعة ، أيختلّف عن الجمعة ؟ قال : ((لا ، ولا عن الظهر والعصر ، ولا يتخلّف عنهما ، ويخرج إليهما)) .ثم قال : ((إذا كان مَنْ يُنظر إليه ، يفتي بالجهالة جرت في الناس))(6).وهذا يدلّ على أنّ هذا الخطأ قديمٌ جديدٌ ، ولا زال يفتي به بعض المنتسبين للعلم ، المتطفلين على موائده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم .

    ت} التخلّف عن صلاة الجمعة للتّنـزّه :

    وقد حدث في هذا الأوان أن كثيراً ممن ينسبون إلى الإِسلام ، يتعمّدون الخروج يوم الجمعة إلى التنزّه براً أو بحراً ، وبدلاً من أن يتعبّدوا الله بما ورد عنه وعن رسوله في هذا اليوم ويحيونه بالصّلاة ، والصّدقة ، والذّكر ، ونحو ذلك ، يرتكبون المنكرات في هذا اليوم الشريف ، من أغانٍ ، وطربٍ ، وخمر ، وما إلى ذلك من الموبقات ، التي يخجل الإِنسان من ذكرها ، فضلاً عن ارتكابها .

    قلت : وفي بعض البلاد شاهدتُ بعيني أن كثيراً من الرّجال يتخلّفون عن صلاة الجمعة إذا

    كان عندهم عرس بحجّة الانشغال بإعداد الوليمة ، ربما كان مَنَ المتخلّفين مِنْ هم أوتاد

    المساجد ، ولكن غلبت عليهم العادة !فإلى أولئك المتهاونين ، وإلى أولئك الذين فتنتهم الدّنيا بزينتها ورونقها. ورزقوا حظّاً من المال أو الجاه ، نهدي هذه النصيحة الثمينة ، ونذّكّرهم بما قدّمناه من أحاديث شريفة ، ونقول لهم : لا تغترّوا بما آتاكم الله من صحةٍ وشباب ، وقوة ومال ، فاعرفوا قدر نعم الله عليكم ، واشكروه حقّ الشكر . وأدّوا فرائض الله ، ولا تتهاونوا في أداء الصلوات وحافظوا على الجمع و الجماعات ، فإن الحساب عسير .

    {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }(6).

    2/ جملة من الأخطاء تفوّت على أصحابها ثواب الجمعة :

    1. عن أوس بن أوس قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : ((مَنْ غسَّل يومَ الجمعة واغتسل ، وبكّر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإِمام ، واستمع ولم يَلْغُ ، كان له بكلّ خطوة أجر سنةٍ : صيامها وقيامها))(7).

    2. عن أبي هريرة قال : قال النبي صلّى الله عليه و سلّم : ((إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأوّل فالأوّل . وَمَثلَ المُهَجِّر كمثل الذي يُهدِي بدنه ، ثم كالذي يُهدِي بقرةً ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة ، ثم بيضة ، - فإذا خرج الإمام طَوَوْا صُحُفَهم ، يستمعون الذّكر))(8).

    3. عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم :((من اغتسل يوم الجمعة ، وتطهَّر بما استطاع من طُهْرٍ ، ثم ادّهن أو مسَّ من طيب ، ثم راح ، فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلّى ما كتب له ، ثم إذا خرج الإِمام أنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى))(9).

    4. عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال : ((إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت ـ والإِمامُ يخطب ـ فقد لَغَوْتَ))(10).

    فمن هذه الأحاديث عُلِمَ خطأ ما يلي :

    -ترك التبكير لصلاة الجمعة

    -ترك الاغتسال والتزيّن والتطيّب والتسوّك لصلاة الجمعة

    -الكلام وعدم الاستماع لخطيب الجمعة ومنه ما يحصل في بعض المساجد من الدّوران على الناس ، يوم الجمعة ، بصندوقٍ ،لجمع التبرعات ، والإمام يخطب .

    -خطأ من ينام والإمام يخطب . عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه و سلّم قال : ((إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة ، فليتحوّل من مجلسه ذلك إلى غيره))(11) .

    -خطأ من استدبر الإِمام والقبلة والإِمام يخطب ،قال ابن القيم في هدي النبي صلّى الله عليه و سلّم وأصحابه في خطبة الجمعة : )(وكان إذا خطب قائماً في الجمعة ، استدار أصحابُه إليه بوجوههم ، وكان وجهه صلّى الله عليه و سلّم قِبلَهم في وقت الخطبة))(12) .

    -تخطي الرّقاب وإيذاء النّاس يوم الجمعة

    -سنّة الجمعة القبليّة :ولو كان للجمعة سنّة قبلها ، لأمرهم النبي صلّى الله عليه و سلّم بعد الأذان ، بصلاة السنّة ، وفعلها هو صلّى الله عليه و سلّم . ولم يكن في زمن النبي صلّى الله عليه و سلّم غير الأذان بين يدي الخطيب .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) الترمذي(500) أبو داود (1052) النّسائي (3/88) أحمد (3/424و425) ابن ماجة(1125) الحاكم (1/280) الدولابي (1/21-22) البغوي (1053) البيهقي (3/172) الطّحاوي (4/230) ابن خزيمة (1857-1858) ابن حبّان (553-554) المروزي (62) وصححه جماعة منهم.

    (2) أبو داود(1053) النّسائي في المجتبى (3/89) أحمد (5/8-14) ابن حبّان (582) الحاكم (1/280)

    (3) يقال سَدَرَ فلان في البلاد أي ذهب فلم يثنه شيء.

    (4) برتوكولات حكماء صهيون (1/258)

    (5) المراد بها هنا الرّجل

    (6) البقرة 281

    (7) أحمد (4/104) أبو داود (345) النّسائي في المجتبى (3/97) التّرمذي في الجامع (496) ابن حبّان (559) ابن خزيمة (1758) البغوي (1064-1065) المروزي (51)

    (8) البخاري (929-3211) مسلم (850)

    (9) البخاري (883-910) أحمد (5/438-440) الدّارمي (1/362)

    (10) البخاري (934) مسلم (851)

    (11) أبو داود (1119) ابن حبّان (571) الحاكم (1/291) البيهقي في الكبرى (3/237) أحمد (2/22-32) أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/186) ابن خزيمة (1819)

    (12) زاد المعاد (1/430)

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 9:22 am