الحديث الثامن
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم قال :( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله )
-----------------------------------------------------
معاني الكلمات :
أمرت : أمرني الله . الناس : عبدة الأوثان والمشركين . حتى يشهدوا : حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية .
يؤتوا الزكاة : يدفعوها إلى ستحقيها . عصموا : حفظوا ومنعوا . وحسابهم على الله : أي يعاملون بالظاهر وأما الباطن فإلى الله .
الفوائــد :
1- وجوب مقاتلة الكفار حتى يسلموا وينطقوا بالشهادتين .
2- أن الواجب قتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وحتى لا يبقى شرك .
قال تعالى : ] وقاتلوهـم حتى لا تكــون فتنة ويكون الدين كله لله [.
لا تكون فتنة : أي يبقى شرك ، لأن الدين لا يكون كله لله ما دام في الأرض مشرك .
ولقوله e : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا .. ) .
3- أن أول واجب على المكلف هو النطق بالشهادتين لا النظر والاستدلال .
وقد قال e لمعاذ لما بعثه إلى اليمن : ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) .
4- عظم التوحيد وأنه سبب لحقن الدم .
5- فضل الجهـــاد في سبيل الله وقتال الكفـــار .
وأن الجهاد ينقســم إلى قسمين :
قسم طلب – وقسم دفاع .
6- بين e العاصم للدماء من الهدر :
أولاً : النطق بالشهادتين .
ثانياً : إقامة الصلاة .
ثالثاً : إيتاء الزكاة .
7- أن الأحكام تجري على الظاهر والله يتولى السرائر لقوله e : ( وحسابهم على الله ) فمن أظهر لنا الإسلام وقام بما يجب عليه عصم دمه وماله وعومل معاملة المسلمين .
8- قوله : ( إلا بحقها ) كأن يرتكب ما يبيح دم المسلم : كالقتل – أو الزنا للمحصن – أو الردة .
9- أهمية الصلاة وأنها تأتي بالمرتبة الثانية بعد الشهادتين .
10- أهمية الزكاة ، وأنها تأتي بالمرتبة الثالثة بعد الصلاة .