الفارس المزعوم |
عبدالله بن خضر الغامدي |
رن الهاتف ... الو ... احذري يا قريبة الدمع من المحاجر ... احذري فلستي رخيصة يا جوهرة من الجواهر000 كم- والله- آلمني وآلم كل شهم حال تلك الفتاه التي عاشت مع"الفارس المزعوم"0 هذا الفارس الذي ألقاها في ا ليم مجروحة،وجعلها تعيش في أحلامها أرجوحة لقد اغرورقت عيني بدمعة000 فخنقتها في خاطري فتساقطت *** من أعيني،فشربتها متلعثما لقد ا تقن دور العاشقين ، وكان معها في الخطاب مبين ، أسرها بجميل الكلمات ،وقيدها بلطيف العبارات ، كساها من الثناء حلة ، وأهدها من بين الشوك فلة0 فبنت بآ ملها القصور، وسكـنت بأحلامها الدور،وشيدت في عالمها الأبراج ، وصارعت مع فارسها الأمواج0 لقد ظلت هذه الجريحة أشهرا طويلة وهي تبني على رمل ، وتلهث خلف سراب ، بذ لت له مشاعرها ، وتوسلت ا ليه بآهاتها،وأعطته ما ليس يعطى من حياتها000 كم تخيلت الفسا تين التي سيشريها ، والعطور التي سيهديها ، والرسائل التي سيعطيها000 كم اخترعت مكاتيبا سترسلها **** وأسعدتني ورود000سوف تهديها وكم ذهبت لوعد لاوجود لــه **** وكم حلمت بأثوب سأشريهـــــــــا ما ظنت يوما من الأيام ، أن يغلظ لها في الكلام ، فهي نوه الذي يلمع ، وشمسه التي تسطع0 غرها الثناء ، فحلقت في السماء ، ولكن!!!!ما لبثت أن هوت بها الريح في مكان سحيق 0 قتل أحلامها ، وذبح آمالها ، ونحر خيالها0000 لقد انتهى كل شئ في لحظة واحدة0000 نعم000في لحظة واحدة000 ((يا من وقـفت دمي عليك وذللتني ، ونفـضتني كذبابة من عارضيك وأهنتني..... من بعد ماكنت الضياء بناظريك)) لقد وجد هذا الفارس صوتا آخر.. صوتا هو أرق عذوبة ، وأكثر في الخيال خصوبة000 سيلعب معها الدور نفسه، ويعيد اليوم أمسه يردد لها نفس القصص ، ويعطيها في الثناء حصص... حتي اذا سئم منها ، أطبق في وجهها سماعة الهاتف وهو يردد تقولين الهوى شئ جمـــيل ** ألم تقرأ قديما شعر قيــــــــس لقد أخطأت حين ظننت أني ** أبيع رجولتي وأضيع رأسـي لقد شوّهـت أيامي وعمري ** فجفت ريشتي وانبح همســـي فأكبر من جمالك كبريائي ** فمهما كنت0أجمل منك نفسـي * فهل بعد ذلك سيبقى لهذا ( المخادع ) مكانا في سمعك ، وحظا من مشاعرك ، ونصيبا من خيالك ، ( اخيتي ) ان السعيد من اتعظ بغيره ، والشقي من اتعظ بنفسه . |
الفارس المزعوم
hichou78- عضو ماسي
- تاريخ التسجيل : 04/02/2010
- مساهمة رقم 1