أبدا موضوعي بقصة معروفة سمعت بها سابقاً وإن كنت لا أتذكرها تماما ...
تحكي عن إمرأة مطيعة لربها ... مقيمة لصلاتها .... فوجئت عند زواجها بأن
زوجها كثير الخروج من البيت ...ويسهر خارج البيت ...ويصطحب عند خروجه
العود ( آلة موسيقية )
انزعجت الزوجة ....فهي لم تتمنى أن تتزوج برجل بهذه المواصفات ... ولم يعجبها تصرفه ....
أخذت تفكر ....
هل تصارحه بضيقها ... لو صارحته هل سيستمع لها .... فوجدت أن مصارحتها له
قد لا تأتي بنتيجة ...لأنها تعلم شدة تعلقه بالآلة الموسيقية ....وشدة
تعلقه بالسهر ....
فكرت مرة أخرى ...هل ستفتعل معه مشكلة وتقول له يا أنا يالسهر ....فوجدت أنه قد يختار السهر ....
فكرت مرة أخيرة ...وقررت أن تعامل زوجها بكل إحترام وأن ليس لها سوى الدعاء له ....
وأنه مسؤول عن تصرفاته أمام الله ... ولكن يجب أن تعطيه حقوقه كاملة ...حتى وإن كان مقصر معها ...وان تحسن معاملته ....
إستمر زوجها في السهر .... وإصبحت تستغل ساعات غيابه بالصلاة ... والدعاء .... فكانت تنتظره ... ولاتنام الا عندما يأتي ...
وفي كل مرة يأتي متأخراً ... كان يجدها في إنتظاره .... يراها مرة تصلي
قيام الليل ... ومرة تقرأ القرآن .... وقد يراها أحياناً تغالب النعاس من
أجل أن تنتظره ... قال لها لاتنتظريني ... قالت لايغمض لي جفن وأنت مو
نايم معايا ...
فما كان من الرجل الا أن كسر آلته الموسيقية ...وقال : أعاهدك بأني لن
أعود الى استخدامها ولن أرجع الى السهر مرة أخرى ... فمعكِ السهرة ستكون
أجمل...
ماالمستفاد من القصة؟؟؟؟
قصة أخرى لإمرأة اعرفها .... تزوجت من رجل ملتزم ويخاف الله وكان يشتغل في مجال الدعوة ...
عندما تزوجته كانت هي بعيدة تماما البعد عن الإلتزام ...وكانت متحررة
نوعاً ما ...وعندما تعرفتُ عليها كانت قد أصبحت هي داعية أيضاً...
سألتها : كيف إستطاع زوجك تغييرك...هل نصحك ...هل وجهك....هل اعطاكِ دروس ...قالت: لم يضغط علي في شي
كان رجل محافظ على دينه وكنت أراه قريباً جداً من الله ... وكان يقوم
الليل ويدعي .... تصرفاته معي كانت غاية في الرقي .... كان إنسان يخاف
الله فيا ...كان يحسن معاملتي ...تأثرت بأسلوبه ...بطريقته .... براحة
باله ....
ومنها بدأت معي بوادر التغيير ...وعندها ساعدني عندما شعر برغبتي الحقيقية في إصلاح نفسي ....
المستفاد من القصص السابقة
عند تقصير زوجك معك...فكري جيداً ...وأعلمي تماما ً بأن الغضب والإستياء والمواجهة ...قد تبعد زوجك عنك ...
لو فكرتِ تتركيه ...فليكون من أجل الله عز وجل...وليس من أجل نفسك أو
كرامتك...كثير من النساء عندما تعلم بخيانة زوجها مثلاً فأنه تغضب لشعورها
بأن كرامتها قد إنجرحت ...وليس من أجل الله عز وجل ...
عندما تتركين شئ لأجل الله عوضكِ الله بخير منه ...
لاتتركين الدعاء أبدا سواء كنتِ سعيدة أو حزينة...لوكنتِ سعيدة أدعي الله
أن يديم عليكِ سعادتك وإن كنتِ تعيسة أدعي الله أن يذهب تعاستك
الدعاء للزوج جداً مهم...الدعاء له بالهداية والصلاح...
أهم نتيجة من القصص السابقة هي ان التغيير ممكن لكن ليس سهلاً...
فلكي تغيري سلوك في إنسان لابد من المجاهدة ولابد من التدرج فالتغيير لايأتي مرة واحدة...
لكي يتغير زوجك أبدأي بنفسك وأجعلي أفعالك تتحدث بدلاً عن كلامك ...أحرجيه بكرم أخلاقك ...
التغيير يحتاج إلى صبر وطولة بال ...
وتذكري أن أي سلوك سئ لدى الشخص يكون قد إكتسبه من خلال سنوات طويلة فليس من السهل تغييره في مدة قصير