بدأ عامنا ... كل عام و نحن بخير ..
بدأناه بغيرتنا عليك و لهفتنا للقائك يا حبيبي يا رسول الله ..
سؤال ..
هل كل ما بأيدينا فعله مقاطعتهم؟
أمر جيد .. فتدمير اقتصاد دولة ليس بالأمر الهين ..
لكن !
هل استمررنا من قبل في مقاطعة الولايات المتحدة و بريطانيا ؟
أم عدنا نتناول طعامنا من كنتاكي ... و نشرب البيبسي .. و ننظف أطفالنا ( أكرمكم الله ) بالبامبرز ... و نغسل شعرنا بال برت بلس و أخواته ؟؟
لنكن واقعيين بعض الشيء .. كثيرون منا عادوا لهم .. و لمنتجاتهم .. و لكن الأمر هذه المرة أشد و أخطر .. إنهم يستهزؤون بحيببنا ..
ما أخشاه .. أن تكون مقاطعتنا للدانمارك مجرد ثورة .. كمقاطعاتنا السابقة ..
كما ثارت بسرعة ... تُطفأ بسرعة ..
ما أريد قوله :
ماذا سنخبرك يا رسول الله عند لقائنا عند الحوض ؟؟
لا أريد أن تراني يا حبيبي يا رسول الله ..
لا أجرؤ على رؤيتك و لو حتى في المنام ..
فبعد أن طلبت ذلك كثيرا..
ها أنا أتخاذل عن الاستمرار في طلبي ..
ماذا سأقول لك ؟؟ بأي وجه ألاقيك ؟
في حياتك يا رسول الله .. أوذيت ..
فاستبسل الصحابة في الدفاع عنك ..
هاهم .. مولى رسول الله زيد بن حارثة يتلقى ضربات الطوب و الحجارة برأسه يوم الطائف ..
و هاهو .. أبو عبيدة بن الجراح .. يفقد أسنانه يوم أحد فداك يا رسول الله ..
لم يطيقوا أذاك .. و مع ذلك أوذيت..
أين نحن منهم ؟ أين نحن من أبو دجانة و من مصعب بن عمير و مالك بن سفيان و أم عمارة و أبو طلحة ..
أبطال أحد ...
أين نحن منهم ؟؟
أتكفينا المقاطعة ؟؟
لا أظن ! فحبنا لك يا رسول الله أكبر من مليارات و من مصالح اقتصادية عظمى تصغر في عين المسلم الغيور إذا سمع بإيذائك يا رسول الله ..
بأبي أنت و أمي يا رسول الله..
نسمع سِيَر الصحابة ..
كم تمنينا أن نكون معهم ..
نحظى بجوارك و بدعائك لنا يا رسول الله ..
ها هي الفرصة لنعبر عن مدى حبنا ..
لنشعل فتيل أقلامنا .. و ننطلق ..
لنحرر عقولنا .. و نبدع ..
لنسخر كل طاقاتنا .. فرصة رائعة تستحق الاهتمام..
فمصابنا عظيم .. و ذلنا و هواننا كبير إن سكتنا و ما تحركنا ..
لن نقاتلهم .. و لن ندعوا عليهم ..
فما علمتنا ذلك يا رسول الله..
نعم..
ألا نذكر يوم الطائف؟؟
يوم جاءك ملك الجبال يقول : ( لو شئت أطبق عليهم الأخشبين ) أي الجبلين ..
لكنك أبيت برحمة غرسها الله {و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
قائلا : ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله عز و جل وحده لا يشرك به شيئا )..
نعم .. بقلب صافٍ يا رسول الله دعوت الله أن يهدي قومك ..
أم نسينا دعاك لهم حين قلت : (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )
ما هذا الخلق الرائع ؟؟ أي عظيم من البشر رحيم عطوف رؤوم بهم ..
أوَ بعد ذلك .. يتهمونك بأنك رأس الإرهاب ؟؟
حاشاك يا حبيبي يا رسول الله ..
نحن معك يا رسول الله ..
لن تكون المقاطعة وحدها ..
لأن مجال حبك يا رسول الله أوسع من ذلك بكثير ..
حبك باتباعك ... و هذا ما غفلنا عنه بعض الشيء .. لكننا نعود .. و نجدد عهدنا ..
لن نترك الخير الذي جئتنا به ..
معا .. هنا ..نتفق على سنة من سننك الهادية ..
نقدمها .. و نطبقها .. و لنبدأ سويا بركعتي الضحى ..
لن نترك ركعتي الضحى .. في أعمالنا و في أشغالنا .. حتى طلاب المدارس و العمال .. لن نتركها..
و لن ننسى أن ندعو الله فيها أن يجمعنا الله معك في الفردوس الأعلى..
فربما نحن الآن مستعدون بنزر يسير كي نلاقيك و قد اشتعلنا حبا لك و غيرة عليك يا رسول الله..
سنحكي عنك كثيرا يا رسول الله .. من هنا أيضا ..
أوَليس إذا أحب أحدهم شخصا أكثر من الحديث عنه ؟؟
فما بالنا بحبنا لك يا رسول الله؟؟؟
نعم سنرطب ألسنتنا قبل كل شيء بذكر الله .. و نعطر أحاديثنا بشذا سيرتك العطرة .. لنحكيها أمام العالم ..
من هنا ..
من هنا نصرخ و ننادي ... نحبك يا رسول الله ..