الحمد لله وكفى والصّلاة والسّلام على النّبيّ المصطفى.
تعريفـات :
تعريف الأصـول:
الأصول: جمع أصل وهو ما يُبنى عليه غيره
والمقصود بالأصول هو القواعد والضّوابط والقوانين الّتي تُبنى عليها الأحكام، وأصول الاعتقاد نوعان:
1- أصول في التلقي والاستدلال وهي ستّة:
[ أ ]- تبنى العقيدة على النّقول الثّابتة: من الكتاب والسُّنَّة والإجماع.
وتحت هذا الأصل قواعد منها:
- الأولى: لا يحتجّ بقول أحدٍ ولو كان من أئمّة السنّة على تثبيت معتقد ما.
- الثّانية: الاحتجاج بالقراءة الشاذّة.
- الثّالثة: الاحتجاج بأحاديث الآحاد.
- الرّرابعة: التوقّف في الألفاظ المجملة التي لم يرد إثباتها ولا نفيها.
- الخامسة: لا يقدّم شيء على النص والإجماع.
[ب]- تفهم النّقول الثّابتة على منهج سلف هذه الأمّة.
وتحت هذا الأصل مبحثان:
- الأوّل: لا يُرفع الخلاف إلاّ بفهم الأسلاف.
- الثّاني: علم السّلف أسلم وأعلم وأحكم.
[ت]- العقل الصّريح لا يخالف النّقل الصّحيح.
وتحت هذا الأصل قاعدتان:
- الأولى: إذا ثبت النّقل شهد العقل.
- الثّانية: الزّجر عن علم الكلام.
[ث]- رفض السّلف لتأويل النّصوص.
وتحت هذا الأصل مبحثان وقاعدة:
- الأوّل: بيان معنى التّأويل.
- الثّاني: بيان خطر التّأويل.
- القاعدة: القرائن المتّصلة بالخطاب لا تعدّ تأويلا.
[ج ]- مراعاة طرق الاستدلال بالنّقول.
[ح ]- استدِلّ ثمّ اعتقد.
والنوع الثاني من الأصول:
2- أصول الإيمان وهي ستّة أيضا: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر.
التّعريف بالعـقـيدة
العقيدة في اللغة: من العَقْدِ، وهو الرَّبطُ، ونقيض الحلّ.
وفي الاصطلاح: هي المسائل التي يجب الإيمان بها إيمانا جازما مطابقا للواقع.
والعقيدة الإسلامية: هي الإيمان الجازم بربوبية الله تعالى وأُلوهيّته وأسمائه وصفاته، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،والقدر خيره وشره، وسائر ما ثَبَتَ من أمور الغيب، وأصول الدّين، وما أجمع عليه السلف الصالح.
تعريف السّـلـف
السّلف في اللّغة: ما مضى وتقدم.
وفي الاصطلاح: إذا أُطْلِقَ السّلف عند علماء الاعتقاد فإنّما تدور كل تعريفاتهم حول الصّحابة والتّابعين وتابعهم من القرون المفضّلة، من الأئِمَّة الأعلام المشهود لهم بالإمامة والفضل واتباع السُّنَّة والإمامة فيها، واجتناب البدع والحذر منها، وممن اتفقت الأمّّةُ على إمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين، ولهذا سمي الصدر الأول بالسلف الصالح.
إذن فهناك تحديدان:
§ تحديد زمنـي: وهم أهل القرون المفضلة.
§ وتحديد منهجي: وهو موافقة الكتاب والسنَّة في العقيدة والأحكام والسّلوك بفهم السّلف، فكلّ من وافق
الكتاب و السُّنَّة فهو من أتباع السّلف، وإن باعد بينه وبينهم المكان والزّمان، ومن خالفهم فليس منهم وإن عاش بين ظهرانيهم.
تعريف أهـل السّنة والجمـاعـة:
السُّنَّة في اللغة: الطريقة والسِّيرة، محمودة كانت أم مذمومة.
السنّة في الاصطلاح: الهدي الذي كان عليه رسول الله وأصحابه، علما، واعتقادا، وقولا، وعملا، وتقريرا. وتطلق السُّنَّة أيضا على سنن العبادة والاعتقاد، ويقابل السنّة: البدعة
الجماعة في اللّغة: مأخوذةٌ من الجمع، وهو ضم الشيء، بتقريب بعضِهِ من بعضٍ، وضدها الفرقة.
الجماعة في الاصطلاح: جماعة المسلمين، وهم سلف هذه الأُمّة من الصحابة والتابعين ومن تَبعهُم بإحسان إلى يوم الدّين الذين اجتمعوا على الكتاب والسُّنَّة ، وساروا على ما كان عليه رسول الله ظاهرا وباطنا. فأهل السُّنَّة والجماعة: هم المتمسكون بسنّة النّبيّ وأصحابه ومَن تبعهم وسلك سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل، والّذين استقاموا على الاتّباع وجانبوا الابتداع ، وهم باقون ظاهرون منصورون إلى يوم القيامة فاتباعهم هدى، وخِلافهم ضلال. ..... يتبع ان شاء الله