إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسناومن سيئات أعمالنامن يهده الله فهوالمهتدي ومن يضلل الله فلن تجد له وليا مرشداوأشهد ن لاإله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
(( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا()يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) (سورة الأحزاب/
))يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبا))النساء(آية 1
((يأيهاالذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاوأنتم مسلمون)) آل عمران (آية
أمابعد فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلَّى الله عليه وسلم وشرَّ الأمورمحدثاتها وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
إنه لمن دواعي السرور أن أتطرق إلى هذا الموضوع غير مُدَّعيا ولا متطاولا على غيري،حيث لم يدع لناأسلافنا شاردة ولا واردة إلا بيَّنوها وكتبوا فيها .
وقد اخترت هذا العنوان و هو الاعتكاف مشروعيته وأحكامه لماله من أهمية عظيمة في مجال التزكية الروحية من تهذيبها والسموِّ بهاوالتطلع إلى العالم العلوي والتغلب علىهوى النفس وشهواتها وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الملهيات والشواغل المبعدة عن الطاعات و القربات حتى في شهر رمضان المعظم الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران تُصفَّد فيه مردة الشياطين فماأحوج العباد في مثل هذا الموسم إلىالتفرغ والإقبال على الله تعالى للتزود لباقي الأيام والشهورولماَّ كان الاعتكاف وسيلةمن الوسائل المهمةو العظيمة في تقوية الإيمان والتزود لليوم الآخر وجب على المؤمنين معرفة ما يتعلق بأحكامه ،و آدابه ، و يجب أن يعلم أن الاعتكاف مشروع في كل زمان ولا يختص برمضان كما يأتي بيانه وأنه يجوز فعله في جميع المساجد الجامعة كمايأتي وليس خاصا بالمساجد الثلا(المسجد الحرام،والمسجد النبوي ،و المسجد الأقصى ) كما في الحديث الصحيح : لا تُشدُّ الرِّحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد و هوقول لبعض أهل العلم رحمهم الله و تتبين أهمية الاعتكاف في اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدعه منذ أن بدأ يعتكف ، و لهذا قال ابن بطال رحمه الله : مواظبته صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف دل على أنه من السنن المؤكدة .
وروى ابن المنذرعن ابن شهاب أنه كان يقول: عجبا للمسلمين تركوا الاعتكاف والنبي صلى الهه عليه وسلم لم يتركه منذ دخل المدينة حتى قبضه الله تعالى .[1]
ومن الدواعي أيضا على الكتابة في هذا الموضوع مارأيته من بعض الإخوة الذين صادفتهم في الاعتكاف حيث لم يلتزموا بالمعاني الحقيقية لمعنى الاعتكاف ، فإما أنك تراهم يخرجون من المسجد و يدخلون من غير حاجة، أو أنك تراهم يجتمعون على غير ذكر الله تعالى يتبادلون الحديث المختلف في أمور الدنيا ، فإلى هؤلاء أكتب هذه الرسالة حيث أسأل الله تعالى أن ينفعني بها وينفع بها من قرأها من المسلمين مع الدعاء لكاتبها .
و الله ولي التوفيق ..
أبوهانئ الجزائريّ 21/07/2000م
[1] نقلا من الفتح 4/285
(( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا()يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )) (سورة الأحزاب/
))يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبا))النساء(آية 1
((يأيهاالذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاوأنتم مسلمون)) آل عمران (آية
أمابعد فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلَّى الله عليه وسلم وشرَّ الأمورمحدثاتها وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
إنه لمن دواعي السرور أن أتطرق إلى هذا الموضوع غير مُدَّعيا ولا متطاولا على غيري،حيث لم يدع لناأسلافنا شاردة ولا واردة إلا بيَّنوها وكتبوا فيها .
وقد اخترت هذا العنوان و هو الاعتكاف مشروعيته وأحكامه لماله من أهمية عظيمة في مجال التزكية الروحية من تهذيبها والسموِّ بهاوالتطلع إلى العالم العلوي والتغلب علىهوى النفس وشهواتها وخاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الملهيات والشواغل المبعدة عن الطاعات و القربات حتى في شهر رمضان المعظم الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران تُصفَّد فيه مردة الشياطين فماأحوج العباد في مثل هذا الموسم إلىالتفرغ والإقبال على الله تعالى للتزود لباقي الأيام والشهورولماَّ كان الاعتكاف وسيلةمن الوسائل المهمةو العظيمة في تقوية الإيمان والتزود لليوم الآخر وجب على المؤمنين معرفة ما يتعلق بأحكامه ،و آدابه ، و يجب أن يعلم أن الاعتكاف مشروع في كل زمان ولا يختص برمضان كما يأتي بيانه وأنه يجوز فعله في جميع المساجد الجامعة كمايأتي وليس خاصا بالمساجد الثلا(المسجد الحرام،والمسجد النبوي ،و المسجد الأقصى ) كما في الحديث الصحيح : لا تُشدُّ الرِّحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد و هوقول لبعض أهل العلم رحمهم الله و تتبين أهمية الاعتكاف في اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدعه منذ أن بدأ يعتكف ، و لهذا قال ابن بطال رحمه الله : مواظبته صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف دل على أنه من السنن المؤكدة .
وروى ابن المنذرعن ابن شهاب أنه كان يقول: عجبا للمسلمين تركوا الاعتكاف والنبي صلى الهه عليه وسلم لم يتركه منذ دخل المدينة حتى قبضه الله تعالى .[1]
ومن الدواعي أيضا على الكتابة في هذا الموضوع مارأيته من بعض الإخوة الذين صادفتهم في الاعتكاف حيث لم يلتزموا بالمعاني الحقيقية لمعنى الاعتكاف ، فإما أنك تراهم يخرجون من المسجد و يدخلون من غير حاجة، أو أنك تراهم يجتمعون على غير ذكر الله تعالى يتبادلون الحديث المختلف في أمور الدنيا ، فإلى هؤلاء أكتب هذه الرسالة حيث أسأل الله تعالى أن ينفعني بها وينفع بها من قرأها من المسلمين مع الدعاء لكاتبها .
و الله ولي التوفيق ..
أبوهانئ الجزائريّ 21/07/2000م
[1] نقلا من الفتح 4/285